جدد ممثل جبهة البوليساريو بالأممالمتحدة، سيدي محمد عمار، التأكيد بأن الشعب الصحراوي بقيادة الجبهة سيواصل كفاحه بكل الوسائل المشروعة من أجل تحقيق حريته واستقلاله. وأفادت وكالة الأنباء الصحراوية أن الدكتور سيدي محمد عمار، جدد هذا التأكيد خلال مشاركته في حلقة دراسية عبر تقنية التواصل عن بعد نظمتها أمس الخميس الشبكة الكولومبية للدراسات حول الصحراء الغربية، بمعية كل من الدكتورة أسبيرانثا إرنانديث، والبروفسور كارلوس أرتورو، كأكاديمين مختصين في الدراسات حول الصحراء الغربية. وتمحورت مداخلة الدكتور سيدي محمد عمار حول عملية السلام التي ترعاها الأممالمتحدة في الصحراء الغربية، حيث تطرق إلى تاريخ مخطط التسوية الأممي الأفريقي الذي قبله طرفا النزاع، جبهة البوليساريو والمغرب، في أوت 1988، والعراقيل التي واجهتها وماتزال تواجهها عملية تنظيم استفتاء تقرير المصير الذي ينص عليه مخطط التسوية بسبب موقف العرقلة المغربي وإحجام مجلس الأمن عن ممارسة سلطته لضمان تقيد المغرب بالالتزامات التي وافق عليها. وتطرق أيضاً إلى الوضع في المناطق الصحراوية المحتلة وما يتعرض له الصحراويون من قمع وترهيب على أيدي سلطات الاحتلال المغربية. و أشار الدكتور سيدي محمد عمار في مداخلته إلى أنه رغم أن عملية الأممالمتحدة للسلام في الصحراء الغربية تبقى حالياً مشلولةً تماماً بسبب موقف العرقلة المعهود من قبل المغرب وميل بعض الأطراف داخل مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة إلى ربط عملية السلام برمتها بتعيين مبعوث شخصي جديد، فإن الشعب الصحراوي، بقيادة جبهة البوليساريو، سيواصل كفاحه بكل الوسائل المشروعة من أجل تحقيق حريته واستقلاله. أما الدكتورة أسبيرانثا إرنانديث والبروفسور كارلوس أرتورو فقد ركزا مداخلاتهما حول تجربتهما في التعاطي مع القضية الصحراوية على المستوى الأكاديمي وتحدثا بالتفصيل عن نتائج الزيارات الميدانية التي قاما بها إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين والأراضي الصحراوية المحررة.