ستكون الجزائر حاضرة في مهرجان البندقية السينمائي في دورته ال 77، التي تنطلق فعالياتها غدا الأربعاء وتتواصل إلى غاية 12 سبتمبر، من خلال فيلم "تحت بشرتها" للمخرجة مريم مسراوة، والتي اختيرت ضمن الأفلام الرسمية المشاركة في دورة هذا العام وبفئة الأفلام الروائية القصيرة. الدورة ال 77 لمهرجان البندقية السينائي وهو أقدم مهرجان سينمائي في العالم، سيكون أول حدث سينمائي ذي حجم دولي يقام منذ بداية الأزمة الصحية العالمية، بعد إلغاء أهم المهرجانات، وبينها مهرجان كان، المنافس المباشر له، شهر ماي الماضي. ستكون دورة استثنائية بكل المقايس خاصة وأنها ستعرف غياب نجوم هوليوود بسبب جائحة كورونا، مما يتضارب مع طموحه ليصبح منصة انطلاق نحو جوائز الأوسكار. وحسب ما كشفته إدارة المهرجان تضم قائمة الأفلام التي ستشارك في المسابقات الرسمية للمهرجان، أربعة أفلام عربية منها الفيلم الجزائري "تحت بشرتها" للمخرجة مريم مسراوة، والذي سيشارك في فئة الأفلام الروائية القصيرة، كما نجد الفيلم التونسي "الرجل الذي باع جلده" إخراج كوثر بن هنية، الذي سيشارك في فئة الأفلام الروائية الطويلة إلى جانب الفيلم المغربي "ZANKA CONTACT" من إخراج إسماعيل العراقى، وبطولة خنساء بطمة، وأحمد حمود، ومراد زاوى، وتدور أحداثه حول عازف موسيقي يدعى لارسين، دمر نفسه بسبب تعاطي المخدرات، والذي يقابل راجاي، امرأة ذات صوت ذهبي تعيش في الشوارع، يهرب كلاهما من واقعهما المرير إلى عالم أساسه الموسيقى والفن، حتى يقعان في حب بعضهما البعض، ليعيشان قصة رومانسية مليئة بالتحديات والمشاكل، أما الفيلم الثالث من فلسطين بعنوان "غزة حبى"، من إخراج الأخوين طرزان ناصر وعربي ناصر، يلقي الضوء على بعض مفاصل الحياة في مدينة غزة الرائعة، ويجسد بطولته كلا من سليم ضو، وهيام عباس، ميسا عبد الهادي، جورج إسكندر، ومنال عوض، كما يشهد المهرجان منافسة 18 فيلما على انتزاع جائزة "الأسد الذهبي" التي حازها بها في الدورة السابقة فيلم "جوكر" لتود فيليبس العام 2019، وبين الأفلام المتنافسة في البندقية، واحد فرنسي، وآخر هندي، و4 أفلام إيطالية، أما الأفلام الأمريكية فقليلة جداً، وليس في لائحة المتنافسين أي من أسماء هوليوود الكبيرة، إذ يقتصر تمثيل الولاياتالمتحدة على مخرجتين فحسب، فالصينية الأمريكية كلويه زهاو، صاحبة الفيلم المستقل "ذي رايدر"، ستقدم في البندقية فيلمها "نومادلاند"، وهو فيلم عن بدوية من العصر الحديث في نيفادا، تؤدي دورها الممثلة الحائزة جائزة أوسكار فرانسيس ماكدورماند، في حين تقدم مخرجة أقل شهرة هي النرويجية مونا فاستفولد فيلم "ذي وورلد تو كوم". أما خارج المسابقة، فيشارك في المهرجان فيلم "وانت نايت إن ميامي" من إخراج الممثلة الأمريكية الأفريقية ريجينا كينج. ومع أن نجمة هوليودية هي الأسترالية كيت بلانشيت تتولى رئاسة لجنة التحكيم هذه السنة، وتضم اللجنة الأعضاء المخرجة النمساوية فيرونيكا فرانز والمخرجة البريطانية جوانا هوغ، والكاتبة الإيطالية نيكولا لاغويا، والألمانية كريستين بيتزولد والمخرج الروماني كريستي بويو والممثلة الفرنسية لوديفين سانييه، ثمة تناقض كامل مع العام الماضي، حين استقطب مهرجان البندقية، إضافة إلى "جوكر"، فيلم الرحلة الفضائية "أد أدترا" للمخرج جيمس جراي مع براد بيت، وفيلم "ذي لاوندرومات" لستيفن سودربرج، هذا وسيمنح المهرجان المنتجة "آن هوى" والممثلة "تيلدا سوينتون" جائزة الأسد الذهبي تكريما لإنجازاتهما ومن المقرر عرض برنامج عروض أفلام المهرجان الثلاثاء المقبل. ووفق برنامج المهرجان سيكون افتتاح بفيلم إيطالي بعد 11 سنة وهو من دانييل لوتشيتى وبعنوان "Lacci"، وقال منظمو مهرجان البندقية السينمائي إن نسخة هذا العام ستشمل اختيارات أقل وهناك بعض التغييرات التي أصبحت ضرورية نتيجة للبروتوكولات الصحية التي فرضتها حالة الطوارئ كوفيد -19، وأكد المنظمون أن الامتثال للتدابير التي يتطلبها الوباء وأهمها التباعد الاجتماعي. للإشارة، يندرج مهرجان البندقية في جدول المهرجانات التي كانت ترّكز في اختياراتها على الأعمال التي قلما تصل إلى الجماهير الكبيرة أو إلى جوائز الهامة كالأوسكار.