وجد الدولي الجزائري يوسف عطال، ظهير فريق نيس الفرنسي، نفسه في وضعية لا يُحسد عليها، الأحد، بعد المستوى الضعيف الذي قدمه خلال أول مُباراة له كأساسي في الموسم الجديد. وكان عطال حاضرا في خسارة فريقه نيس ب3 أهداف مقابل هدف، في الجولة الثالثة للدوري الفرنسي، أمام نظيره مونبيلييه الذي قاده جزائري آخر هو المهاجم أندي ديلور، الذي تلاعب بمواطنه في أكثر من مناسبة خلال فترة وجوده على المستطيل الأخضر. وعقب المباراة، حملت جماهير نيس والإعلام الفرنسي الظهير الأيمن لمُحاربي الصحراء مسؤولية الهزيمة، حيث اختارته صحيفة "ليكيب" كأسوأ لاعب في المُباراة، ومنحته درجة ضعيفة جدا لم تتجاوز 3 من 10. وأكدت الصحيفة أن عطال لم يقم بدوره الدفاعي، وعجز أيضا عن تقديم الدعم الهجومي لزملائه، رغم أن هذه تعتبر نقطة قوته الأولى منذ بداية مشواره الاحترافي، وهو ما يُفسر الغضب الشديد تجاهه من طرف الصحافة والجماهير، الذين كانو ينتظرون عرضا أفضل بكثير، رغم تفهم البعض ما عاشه اللاعب العائد من إصابة طويلة ابتعد بسببها عن الملاعب منذ ديسمبر/ كانون الاول الماضي. نيران صديقة أبدى الفرنسيون استغرابهم من مستوى يوسف عطال، الذي بقي عاجزا تماما أمام مواطنه أندي ديلور، الذي نشط في الكثير من الأحيان في جهته، وأسهم في هدفين من أصل ثلاثة سجلها فريقه مونبيلييه. واعتبر المتابعون أن مدافع نيس وجد نفسه أمام اختبار صعب وهو العائد للمنافسة بعد غياب طويل، مما جعل مهمته في الصمود أمام مواطنه ديلور مُستحيلة. واعتمد ديلور كثيرا على الجانب البدني، وهو ما جعله يصنع الفارق في أكثر من مناسبة أمام عطال، ويختم اللقاء بتمريرتين حاسمتين جعلتاه يُصنف كنجم للمواجهة من جريدة "ليكيب" التي منحته 7 درجات من 10. ..استفاقة مطلوبة سيكون عطال، بعد الكابوس الذي عاشه أمام ديلور، مطالبا بالاستفاقة سريعا، لاسترجاع مستواه ولياقته أولا، ومن أجل رفع أسهمه في سوق الانتقالات الصيفية من جديد، في موسم حاسم بالنسبة له، وهو الذي يحلم بالانتقال لناد كبير، مثلما صرح خلال فترة التحضيرات. ولن يتمكن يوسف عطال من خوض تجربة جديدة على أرض الواقع إن واصل بنفس هذا المنوال فيما تبقى من جولات الدوري الفرنسي التي سيخوضها قبل غلق أبواب الميركاتو الصيفي، وذلك حال حصل على الفرصة مجددا بعد الهجوم الذي ناله عقب موقعة مونبيلييه.