أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن جنديا من قواتها العاملة في أفغانستان قتل في تبادل لإطلاق نار أثناء مشاركته في دورية مع القوات الأفغانية بجنوب أفغانستان المضطرب. وقتل الجندي أمس الأول في شمال منطقة موسى كالح بولاية هلمند، حسب ما ذكرت الوزارة دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. وبمقتل هذا الجندي يرتفع عدد القتلى من الجنود البريطانيين -الذين يصل عددهم إلى ثمانية ألاف في أفغانستان- إلى 143 قتيلا منذ 2001، وقتل ستة جنود في اشتباكات مع مقاتلي طالبان منذ بداية العام الحالي وحتى الآن. وفي حادث آخر تسببت طائرة شحن عسكرية أميركية بحادث أثناء هبوطها في قاعدة بغرام العسكرية الأميركية في ضواحي كابل في وقت متأخر من ليلة الجمعة ، مما تسبب في حريق صغير. وقال بيان للجيش الأميركي إن مطار القاعدة قد أغلق حتى إشعار أخر، وذكر البيان أن الطائرة التي كانت معبأة بالعتاد هي من نوع سي 17. وفي وقت سابق أكد قيادي في حركة طالبان في أفغانستان عزم الحركة زيادة عدد مقاتليها ردا على قرار الولاياتالمتحدة زيادة عدد قواتها وسط أنباء عن قيام مقاتلي الحركة بالاشتباك مع كتيبة أميركية وقتل عشرة من جنودها. وفي مقابلة تلفزيونية، أوضح الملا محمد رسول -عضو مجلس شورى حركة طالبان الأفغانية والحاكم السابق لولاية نمروز- أن الحركة بصدد زيادة عدد المقاتلين المنتمين إليها رداً على زيادة عدد القوات الأميركية العاملة في أفغانستان. وقال الملا رسول إن موافقة الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما على إرسال ثلاثين ألف جندي أميركي إضافي إلى أفغانستان دليل على أنه يتبع الدرب نفسه الذي سار عليه سلفه جورج بوش، وأنه لا يريد إيقاف الحرب في أفغانستان، بل يعمل على تصعيدها. وأضاف أن الأميركيين لو كانوا فعلا يريدون إيقاف الحرب، لكان بمقدورهم سحب جنودهم لأنهم يدركون تماما أنه بإمكان الأفغانيين حل جميع المشاكل العالقة بينهم، مشددا على أن استمرار وجود القوات الأميركية وتعزيزها يعني "أن لا سلام في أفغانستان" ولا تفاوض مع "المحتل وأعوانه". وفي الوقت الذي نفي الملا رسول أي علاقة لطالبان بالحزب الإسلامي الأفغاني بزعامة قلب الدين حكمتيار، أشار إلى أن الحركة ليست ضد الانتخابات المقرر تنظيمها في أوت المقبل لأن الانتخابات ونتائجها لا تعني شيئاً على أرض الواقع.