أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بمناطق الظل إبراهيم مراد، بالطارف أن "وسائل مالية هامة تم تخصيصها من طرف الدولة في إطار الجهود الرامية إلى ترقية مناطق الظل". وأضاف مراد في تصريح له على هامش اليوم الأول من زيارته إلى هذه الولاية الحدودية التي تقع بأقصى الشمال الشرقي للوطن للإطلاع على الواقع المعيشي لسكان مناطق الظل بها بأن وسائل مالية هامة مرتقب تخصيصها لدفع التنمية بمناطق الظل التي تم إحصاؤها على المستوى الوطني والمساهمة في تحسين الظروف المعيشية لسكان الأرياف. وأفاد المتحدث بأن غلافا ماليا بقيمة 184 مليار دج سيخصص لتجسيد مختلف مشاريع التنمية المحلية لفائدة 15 ألف منطقة ظل عبر الوطن حسب ما ذكره خلال زيارته لمناطق الظل أم حسان والشويشة وصنهاجة وغرون عائشة التابعة لبلديات كل من حمام بني صالح وووادي زيتون وبوحجار وعين كرمة. وذكر بالمناسبة بأن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يولي عناية خاصة لمناطق الظل بهدف ضمان حياة لائقة لسكانها. وأبرز مراد في هذا السياق المجهودات المبذولة لتجسيد هذه السياسة الذكية التي تبنتها الدولة من خلال سلسلة من الزيارات التفقدية إلى هذه المناطق التي استفادت من مشاريع عدة من شأنها أن تسهم في تحسين ظروف معيشة الساكنة. من جهته أفاد والي الطارف حرفوش بن عرعار بأن 185 منطقة ظل تم إحصاؤها عبر هذه الولاية موضحا بأن 141 منطقة منها قد انطلقت بها أشغال إنجاز عديد مشاريع التنمية المحلية التي من شأنها أن تضمن حياة كريمة للسكان. وبعد أن قدم عرضا حول برنامج المشاريع الإنمائية بهذه الولاية أشار السيد بن عرعار إلى أنه بمجرد تجسيد هذه العمليات الإنمائية التي تستجيب للاحتياجات اليومية للسكان فإن ما لا يقل عن83 ألف ساكن سيستفيد منها أي ما يعادل 17 بالمائة من سكان هذه الولاية الحدودية.