وقعت أمس، وزيرة الثقافة والفنون مليكة لن دودة، وسفير جمهورية التشيك اتفاق تعاون يندرج في إطار الشراكة بين وزارة الثقافة والفنون، ووزارة الثقافة لجمهورية التشيك، وذلك بقصر الثقافة "مفدي زكرياء" بالعاصمة. جاء توقيع اتفاقية شراكة وتكوين بين المدرسة الوطنية لحفظ الممتلكات الثقافية وترميمها، ممثلة في مديرها السيد عبد الوهاب زكار، وجامعة باردوبيس "Pardubice" العريقة في دولة التشيك، ممثلة في السيد كارول باير Karol Bayer، نائب عميد كلية ترميم التحف الفنية مكلف بالعلاقات الخارجية نيابة عن رئيس الجامعة. وتدخل الاتفاقية وفق بيان لوزارة الثقافة في إطار إستراتجية وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة، الرامية إلى تطوير مستوى التكوين ومستوى أداء خريجي المؤسسات التكوينية التابعة لوزارة الثقافة والفنون، من خلال تبادل الخبرات ومنح فرص التكوين الإقامي للطلبة (منح طويلة المدى، قصيرة المدى، تكوين للأساتذة) في مختلف مجالات التكوين التي توفرها جامعة باردوبيس التشيكية. وقبل هذه الاتفاقية كانت قد أسندت عملية ترميم تماثيل المسرح الجهوي لوهران "عبد القادر علولة" لخبراء في ترميم مثل هذه المنشآت من جمهورية التشيك, حيث تم تعيين الخبير التشيكي كارول باير المختص في ترميم الأجزاء الفنية للبنايات لإجراء تشخيص لوضعية التماثيل الخمس الموجودة بالمسرح الجهوي لوهران, حيث يتم كمرحلة أولى معاينة وتحديد حالة هذه الأجزاء ومن ثم العمل على إيجاد الطريقة المثلى لترميمها. وقد شرع الخبير التشيكي في عملية التشخيص التي ستدوم بضعة أيام على مستوى المسرح بينما سيتم تحديد موعد للترميم بعد فتح الحدود الجوية المغلقة بسبب انتشار وباء الكوفيد19. وقررت إدارة مسرح عبد القادر علولة الإتاحة لأعضاء جمعيتين محليتين قامتا بالفعل بعدة أنشطة في مجال الحفاظ على التراث في تجربة ترميم هذه المنشأة وهما صحة سيدي الهواري والأفق الجميل، ويتعلق الأمر بتنظيم ما يشبه ورشة تكوينية أثناء ترميم التماثيل وبالتالي إشراك الشباب من الجمعيتين في هذه العملية. كما تشمل العملية المتحف الوطني "أحمد زبانة".