يقوم كاتب الدولة الفرنسي المكلف بالتعاون والفرانكفونية، آلان جويانديه، بزيارة إلى موريتانيا، اليوم، للتباحث مع المسؤولين الموريتانيين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها قضية قتل السياح الفرنسيين وملف تهديدات القاعدة. وأفاد بيان للخارجية الفرنسية، أول أمس، أن جويانديه، سيبحث مع الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، موضوع التعاون الاقتصادي والأمني، كما سيتناولان التحضيرات للقمة الفرنسية الإفريقية. وسيحاول آلان جويانديه، ممارسة الضغط على الحكومة الموريتانية، للإفراج على أتباع القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، لتحرير الرهينة الفرنسي الذي يحتجز دروكدال في صحراء النيجر، وهذا تنفيذا للشروط التي أعلنها التنظيم الإرهابي في وقت سابق، لتكرر سيناريو مالي المفضوح، عندما تواطأت مع القضاء الموريتاني لإطلاق سراح الإرهابيين المسجونين بباماكو، مقابل الإفراج عن "بيار كامات"، وتحت أنظار الرأي العام لدولي. ويرى المتتبعون للشؤون الأمنية الفرنسية، أن باريس محرجة حاليا، بسبب مطالب القاعدة المتجددة بشأن الإفراج عن معتقلين في سجون إفريقية، مقابل الرهينة المحتجز. وترى أن هذه الأخيرة غير قادرة على مواجهة تلك الأنظمة علنا، بعدما شجعت خطوتها السابقة القاعدة لاحتجاز فرنسي جديد. زيارة جويانديه، إلى نواقشط، تندرج في إطار جولة إفريقية قادته إلى ياوندي، عاصمة الكاميرون وباماكو، ثم إلى نواقشط اليوم. كما سيحل جويانديه، بنواقشط، في غمرة محاكمة المتهمين في قضية مقتل السياح الفرنسيين في ألاك، صيف عام 2007. وكانت موريتانيا قد عرفت في أواخر أفريل الماضي جدلا حول التعريب، تطور إلى صدامات بيت الشرطة والطلاب في الجامعة من ناحية، وبين دعاة التعريب والرافضين له من ناحية أخرى، كما طرحت بشدة قضية حجم اللغة العربية، ومسألة الهوية الموحدة في البلاد، على خلفية هذه الصدامات.