أمهلت الولاياتالمتحدة النظام العسكري الحاكم في موريتانيا ثلاثين يوما لإعادة الرئيس المخلوع سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله إلى منصبه والتصالح مع المجتمع الدولي وإلا واجهوا مزيدا من العقوبات. * وأعلن السفير الأمريكي بنواقشط خلال حديثه مع الإعلاميين عن طريق دائرة تلفزيونية مغلقة مساء الجمعة إن الولاياتالمتحدة قررت الانضمام للموقف الأوروبي في مطالبة من أسماهم بالطغمة العسكرية الحاكمة بالتخلي عن السلطة والإفراج عن رئيس البلاد. * وكان الاتحاد الأوروبي والإتحاد الإفريقي قد أمهلا العسكريين الحاكمين في نواقشط ثلاثين يوما لإعادة العمل بالدستور الموريتاني وإعادة الرئيس المخلوع إلى سدة السلطة للبحث عن حل للازمة القائمة منذ أغشت 2008. وألغى كاتب الدولة الفرنسي للتعاون والفرانكوفونية الآن جوياندي الذي ترأس بلاده الإتحاد الأوروبي زيارة مبرمجة إلى نواقشط. وكان من المنتظر أن يلتقي المسؤول الفرنسي بالرئيس الموريتاني المخلوع الذي تم وضعه في الإقامة الجبرية منذ الانقلاب العسكري الذي قادته مجموعة من ضباط الجيش الموريتاني بقيادة الجنرال محمد ولد عبد العزيز. * وصرح الوزير الفرنسي الذي كان قد أجرى زيارة إلى بوركينافاسو أنه قرر إلغاء توقفه في موريتانيا في رحلة العودة بسبب "عدم حصوله على إطلاق سراح الرئيس المخلوع رغم التهديد بفرض عقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي بعد مرور أجل أقصاه شهر".