الباحثات اللبنانيات تحت عنوان " الممارسات الثقافية للشباب في العالم العربي "، عقد " تجمّع الباحثات اللبنانيات"، الجمعة والسبت، ورشة العمل التحضيرية لكتاب باحثات العدد 14، في الجامعة الأمريكية في بيروت الوست هول، وذلك بالتعاون مع مؤسسّة فورد فونديشن ومؤسسّة هانريش بول ومعهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية عن الكتاب الجديد وتأثير الاتصالات الجديدة في الثقافة، ومواضيع أخرى، كان حديثنا مع المسؤولتين في تجمّع الباحثات، عزّة شرارة بيضون ومود أسطفان هاشم: يصدر تجمّع الباحثات كتاباً بحثياً سنوياً، وأنتم اليوم بصدد تحضير العدد الجديد ورقمه 14، ويدور حول مقاربة الأجيال الشّابة للثقافة بمعناها الأوسع. بعض التعريف بالكتاب وبالورشة؟ نقوم في " تجمّع الباحثات اللبنانيات "، في كلّ عام، بإصدار كتاب تتمحور فصوله حول موضوع وحيد، هو موضوع تختاره لجنة من بضع باحثات من " التجمّع "، يتوافقن حول أهميته وراهنيته، ويقمن بصياغة نصّ حوله يُعرض على أعضاء " التجمّع " لإقراره . ويتمّ التنافس الديمقراطي بالطبع - بين أكثر من لجنة وأكثر من مشروع. وقد نال موضوعالممارسات الثقافية للشباب في العالم العربي " قصب السبق لهذا العام 2009- 2010. وتشكّلت لجنة من مود إسطفان هاشم، عزّه شرارة بيضون، نازك سابا يارد ووطفاء حمّادي، للعمل على إصدار المجلّد الرابع عشر باحثات. لجنة الكتاب هذه تولّت الاتصال بباحثين وباحثات من لبنان والعالم العربي لتستكتبهم حول الموضوع، ومهمتها مرافقة إصدار الكتاب في مراحله كافّة. وقد استجاب لطلبنا، ليسهم في إصدار الكتاب السنوي أكثر من خمسة وعشرين باحثاً وباحثة ينتمون إلى أكثر من عشر بلدان عربية، عدا لبنان، وثلاثة منهم تناولوا الممارسات الثقافية لدى الشبان العرب في الشتات. هؤلاء، وجلّهم مختصون في الموضوع وباحثون فيه، تناولوا سؤالاً أو أكثر من واحد من محاور النصّ، المشروع الذي يعرض الموضوع .الكتاب ليس دراسة واحدة، هو دراسات ومطالعات متعددة بتعدد كتّابها، إذ أن كل واحد منهم تناول الموضوع من زاوية اهتماماته وانشغالاته الخاصّة به. أما ورشة العمل فنعقدها لترافق الكتاب، ونأمل أن توفر جلساتُها فسحة للتبادل والنقاش لعروض الباحثين، وأن تفسح في المجال أمام مدعوّينا من المهتمين من الأكاديميين والناشطين والإعلاميين المعنيين بالشباب أن يدلوا بدلوهم هم أيضاً، ومن مواقعهم، من أجل إثراء هذه الأبحاث وبلورتها بتعليقاتهم وملاحظاتهم، تمهيداً لنشرها في الكتاب " باحثات 14 " الذي سيصدر في مارس القادم. الكتاب والورشة مدعومان مالياً من منظمات مانحة ثلاث هي فورد فاونداشين (القاهرة)، مؤسسة هنريش بُل (الشرق الأوسط)، ومعهد عصام فارس (بيروت). كيف ستتمكن ورشتكم من لمّ شتات هذا الموضوع الشاسع الواسع، علماً بأن المؤشّرات متباينة بين منطقة ومنطقة داخل البلد ذاته، فكيف بين بلد وبلد؟ عزة: أن " نلمّ شتات هذا الموضوع الشاسع الواسع "... فمسألة يوفرها عنوانه.لا يخفى أن الممارسات الثقافية تشتمل على دائرة واسعة من معيشة الناس، لكننا حصَرنا الموضوع باستهلاك وإنتاج الثقافة " المصنوعة " من هذه الممارسات، أي أننا استبعدنا الممارسات الشعبية والطقوس والشعائر... إلخ، مما يندرج، في العادة، تحت هذا العنوان، فمثلاً، نحن لا نعتبر جلسة التعزية، وفق تعريفنا، ممارسة ثقافية، لكن لدى الطلب إلى مخرج مسرحي إخراج مسرحية مقتل الحسين في احتفال عاشوراء، ولدى قيام شركة مشروبات غازية برعايته، يجعلان من ذلك الاحتفال " ممارسةثقافية " وفق تعريفنا. ثمّ إننا حصرنا مجتمع الدراسة بالشباب ما يحدّ من اتساع الموضوع ... أليس كذلك؟ يبقى أن الموضوع يشتمل على عناوين كثيرة: الاستماع والمشاهدة والقراءة، في متون متعددة، وبأشكال يصعب حصرها، ولغايات من كلّ الأنواع... وعشرات العناوين التي تتفرّع تحت كل واحد منها. ن.ح