يرتقب الشروع قريبا في أشغال تجهيز ملعب وهران الجديد (40 ألف مقعد) بمضمار ألعاب القوى بعدما استفادت مؤخرا المؤسسة المعنية بترخيص من السلطات المعنية لاستيراده من الخارج، حسبما علم الاثنين من مدير الشركة، فريد بوساعد. وقال بوساعد " ان صناعة المضمار تتم بسويسرا وكان من المفروض استيراده منذ فترة للشروع في تركيبه بملعب وهران الجديد، لكن غلق الحدود لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد أخلط حساباتنا وأجل الشروع في الأشغال، التي ستنطلق أخيرا في الفترة المقبلة بعد أن تحصلنا مؤخرا على ترخيص للمجيء بالمضمار من سويسرا". وأضاف أن القرار الأخير الذي اتخذته السلطات الرياضية في الجزائر القاضي بنقل البطولة الإفريقية لألعاب القوى (أكابر) من الجزائر العاصمة إلى وهران ساهم في الإسراع في وتيرة أشغال تجهيز ملعب 40.000 مقعد وكذا ملعب ألعاب القوى المحاذي له. وكانت البطولة الإفريقية لألعاب القوى مقررة في الجزائر العاصمة في جوان المنصرم لكنها تأجلت على خلفية الأزمة الصحية العالمية، ليتم نقل المسابقة إلى عاصمة الغرب الجزائري حيث تقرر إقامتها من 1 إلى 5 جوان 2021. وفضلا عن ضرورة استيراد المضمار من سويسرا، تواجه الشركة المكلفة بالأشغال مشكلا آخر يتعلق بالصعوبات التي يواجه خبراء أجانب للدخول إلى الجزائر، يضيف السيد بوساعد، الذي يشدد على ضرورة مساهمة الخبراء المعنيين في وضع المضمار، ملتزما بالانتهاء من الأشغال في أجل لا يتعدى شهرين "في حال ما إذا سارت الأمور وفق ما هو مبرمج". ونوه نفس المسؤول ب"النوعية الجيدة" للمضمار الذي تقرر وضعه بملعب كرة القدم وملعب ألعاب القوى والذي يحتوي على عشرة أروقة، مؤكدا أنه ذاته الذي تتوفر عليها ملاعب أوروبية كبيرة على غرار ملاعب زيوريخ (سويسرا) وبرلين (ألمانيا) و موناكو (فرنسا)، فيما يعتبر ملعب أديس بابا بإثيوبيا الوحيد في إفريقيا المجهز بمثل هذا المضمار، الذي يساعد، حسبه، الرياضيين على تحقيق أفضل النتائج. وتحسبا دائما للبطولة الإفريقية لألعاب القوى، انطلقت مؤخرا أشغال تجهيز ملعب ألعاب القوى بالعشب الطبيعي، وهي الأشغال التي أسندت إلى نفس الشركة المكلفة بوضع المضمار، وهي ذاتها أيضا التي انتهت مؤخرا من عملية وضع العشب الطبيعي بملعب كرة القدم "40 ألف مقعد"، وتنتظر فقط القيام بعملية تسليمه إلى المصالح المعنية، كما أشير إليه. جدير بالذكر بأن مدينة وهران تستعد أيضا لاستضافة الطبعة ال19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي كانت مقررة في الصائفة المقبلة قبل أن تتأجل إلى عام 2022 (25 جوان -5 يوليو) بسبب الأزمة الصحية العالمية.