أعلن مفوض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي، إسماعيل شرقي، في باماكو، عن إطلاق مجموعة الدعم للانتقال في مالي برئاسة الاتحاد الأفريقي و منظمة الأممالمتحدة و المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا. و في تغريدة له على حسابه تويتر، قال السيد شرقي "يسرنا أن نطلق اليوم في باماكو ،مجموعة الدعم للمرحلة الانتقالية في مالي، التي يشترك في رئاستها الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة و المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، بمشاركة البلدان المجاورة لمالي و البلدان الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا و شركاء آخرين لمالي". و قال المفوض : "تعد مالي مرة أخرى في موعد مع التاريخ و امام امتحان جديد"، مضيفًا أن "مالي لن تكون وحدها في قيادة المرحلة الانتقالية والتكفل بالتحديات الأمنية و الاجتماعية والاقتصادية". من جهته ، شدد رئيس الوزراء المالي ، مختار وان ، الذي ترأس الاجتماع الافتتاحي لمجموعة الدعم هذه ، على أن "هذه المجموعة تم تشكيلها من قبل شركاء مالي ، ولا سيما الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي. والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، من أجل مرافقة سلطات مالي لانجاح المرحلة الانتقالية". وأشار رئيس الوزراء المالي في خطابه الافتتاحي إلى أن "الأزمة متعددة الأبعاد التي تمر بها مالي منذ سنة 2012 تفاقمت بسبب أزمة سياسية جديدة تمخضت من الانتخابات الرئاسية لعام 2018 ، ثم الانتخابات التشريعية لمارس وأبريل 2020". وتابع يقول "بالإضافة إلى التحديات السياسية والأمنية التي تؤثر على مالي، هناك أزمة صحية لم يسبق لها مثيل منذ ما يقارب القرن ، مع ظهور جائحة كوفيد -19". و في الختام أعرب السيد وان عن أمله في أن يكتسي هذا الاجتماع "أهمية كبرى من حيث أنه يهدف إلى حشد الشركاء الثنائيين ومتعددي الأطراف على المستويين الأفريقي والعالمي ، من أجل مساعدة مالي". واعتبر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية مالي، مولاي زيني، ان "نظام الحكم يحتاج إلى الإصلاح، بل وإعادة بنائه بعد الأحداث التي هزت بلادنا هذه السنة". ويهدف هذا اللقاء إلى تنسيق و مواءمة جهود الشركاء لدعم الحكومة الانتقالية والشعب المالي في إطار الأولويات والإصلاحات الواردة في ميثاق المرحلة الانتقالية.