تعززت المكتبة الوطنية مؤخرا، بكتاب جديد للكاتبة والصحافية فائزة علاق ، يحمل عنوان "علجيّة" ، الصادر عن دار "روزا للنشر "القطرية، والذي تتناول فيه بقالب سردي مشوق مجتمع القرى الأمازيغية في الجزائر. تقول الكاتبة فائزة علاق أنها تطرقت من خلال شخوص الرواية إلى مختلف التحولات التي شهدتها الجزائر اجتماعيا وثقافيا وصولا إلى التحول السياسي من سيادة الحزب الواحد إلى التعددية الحزبية، وذلك وفق منظور مجتمع القرية الذي يجمع بين البساطة والعمق. كما تناولت الكاتبة في أول أعمالها الأدبية مجتمع القرية وكيف ينظر للأمور والأحداث، والعلاقة بين أفراده حيث تعلو كلمة الكبير على الصغير والرجل على المرأة ، والاستثناء الذي تطرقت له الكاتبة هو تلك العلاقة الخاصة التي تجمع طفلة صغيرة "علجيّة" بوالدها، وكيف أعاد صياغة المفاهيم المتوارثة أمامها بأسلوب متحضر، مخاطبا عقلها ولا يأخذ أسئلتها على محمل المسلّمات. وقد لخصت الروائية محتوى الرواية كما جاء في ظهر الغلاف "لا تكون الأنثى امرأة بحكم واقعة الميلاد، ولكنها تصير كذلك على يد رجل واحد، يتولىّ صياغتها من صرخة الحياة الأولى ثم يبقى أثره فيها إلى أن ينضج وعيها لذاتها، فكل الإناث اللائي أصبحن بعد ميلادهن نساء بحقّ، كان في حياتهن رجل واحد.. على هيأة أسطورة أجمع الكون كله على تسميتها.. "أب". "إنها أكثر قصص الحب قداسة وصدقا وخلودا.. ليس لأنها مجرد عاطفة فطرية بين والد وما ولد، بل لأنها ستكون يوما ما، ميزان حكم ومرجعية تقدير وغربال علاقات، فما أتعس حظّ رجل يخطب ودّ أنثى يأسر قلبها "أبٌ" استثنائي.. كم عليه أن يكون رجلا". وأشارت إلى أن معنى كلمة "علجيّة"، إنه اسم قديم متعارف عليه في شمال إفريقيا، وتحديدا عند مجتمع الأمازيغ، ويقصد به الفتاة الجميلة شديدة البياض.