تحادث الوزير الأول، عبد العزيز جراد، الاثنين، هاتفيا مع رئيس الحكومة التونسي، هشام المشيشي، حسب ما أورده بيان لمصالح الوزير الأول. وقد عبر السيدان جراد والمشيشي عن "ارتياحهما لمتانة أواصر الأخوة والتضامن والتعاون القائمة بين البلدين وعن إرادتهما المشتركة في العمل من أجل تقويتها وترسيخها المستمر". كما سمحت المحادثات بين الطرفين -حسب نفس المصدر- باستعراض "واقع العلاقات الثنائية وفرص التعاون الجزائري-التونسي تحسبا لانعقاد الاستحقاقات الثنائية التي يعكف البلدان على تحضيرها، لاسيما اللجنة المختلطة الكبرى للتعاون". وهنأ الوزير الأول، بالمناسبة، رئيس الحكومة التونسية على تولي تونس رئاسة مجلس الأمن للأمم المتحدة خلال جانفي الجاري، ليتبادل الطرفان، فيما بعد، "وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك مع التسجيل بارتياح توافق وجهات نظر البلدين بشأن الوضع في المنطقة، والتأكيد على التزامهما بمواصلة وتعزيز التشاور الثنائي حول هذه القضايا". وفي ختام المحادثات -يضيف البيان- "وجه الوزير الأول دعوة لرئيس الحكومة التونسية للقيام بزيارة إلى الجزائر". وبخلاف ما اعتاد عليه رؤساء الحكومات التونسية المتعاقبة، في أن تكون الزيارة الأولى لرئيس الحكومة في تونس إلى الجزائر، بحكم العلاقات بين البلدين، فإن المشيشي اختار فرنساوإيطاليا لتكونا من أولى البلدان التي يزورها (زيارة إيطاليا أُجلت في آخر لحظة). وستساهم زيارة المشيشي في ترتيب تفاصيل الزيارة المقرر أن يقوم بها الرئيس تبون إلى تونس في شهر مارس المقبل، وهي زيارة كانت مقررة في 16 مارس الماضي، لكنه تقرر إرجاؤها قبل يومين فقط من موعدها، بسبب الأزمة الوبائية وانشغال قيادات البلدين في وضع خطط مواجهة الأزمة.
