يمثل أمام القضاء غدا الخميس للمرة الأولى 7 أشخاص منهم المتهم الرئيسي في قضية خطف وقتل السائح ومتسلق الجبال الفرنسي إيرفيه غورديل عام 2014 على يد مجموعة مرتبطة بتنظيم "داعش". ويظهر في لائحة الاتهام، 14 شخصا يتقدمهم المتهم الرئيسي عبد المالك حمزاوي الذي قبض عليه الجيش الوطني الشعبي خلال مطاردة الخاطفين، ويُعتقد أنه هو الذي دل المحققين على مكان دفن جثة الرهينة الفرنسي. وحمزاوي هو أحد عناصر مجموعة "جند الخلافة" في الجزائر، التنظيم الذي تبنى عملية الخطف بعد أشهر من إعلان انشقاقه عن "القاعدة" في بلاد المغرب الاسلامي ومبايعته ل"داعش". ووُجهت إليه تهمة "الاختطاف والتعذيب والقتل العمد مع سبق الاصرار والترصد" و"إنشاء وتنظيم جماعة إرهابية مسلحة"، وهي تهم عقوبتها الإعدام. ويمثل أمام المحكمة المرافقون الخمسة الذين كانوا مع السائح الفرنسي وقت خطفه، وهم متسلقو جبال جزائريون ووجهت لهم تهمة ارتكاب "جنحتي عدم التبليغ عن جناية وعدم التصريح بإيواء أجنبي لدى المصالح المختصة" والعقوبة تصل إلى خمس سنوات وفق قانون العقوبات. ويُحاكم غيابيا بتهم الخطف والقتل، سبعة عناصر من "جند الخلافة" وهم في حالة فرار، كما ورد في لائحة الاتهام. وكانت وزارة الدفاع أكدت مباشرة بعد بداية عملية البحث عن غورديل، أن المعلومة الخاصة بخطف المواطن الفرنسي "وصلت متاخرة" ما سمح للخاطفين بالابتعاد من المكان قبل وصول قوات الجيش. لكن المحامي فيصل رمضاني ممثل أسامة دهندي أكد لوكالة فرنس أن "موكله ورفاقه نفسهم كانوا ضحايا الخطف. فكيف يتهمون بعدم التبليغ؟" وعبرت فرانسواز غرانكلود، أرملة غورديل، في تصريح لوكالة عن "ارتياح عائلتنا بأن المحاكمة ستجري أخيرا".