أشاد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أول أمس، بعمل السلطات الجزائرية في رصد وتعقب قتلة السائح الفرنسي ايرفي غورديل الذي اغتيل سبتمبر الماضي على يد جماعة إسلامية نسبت نفسها إلى تنظيم داعش أطلقت عليها "جند الخلافة في أرض الجزائر"، كما كشف هولاند عن أن السلطات الجزائرية نجحت في تحديد هوية عناصر أخرى دون إعطاء تفاصيل أكثر. ونقل هولاند في مقابلة مع ثلاث وسائل إعلامية فرنسية هي إذاعة فرنسا الدولية "ار اف آي" و«تي في 5 موند" و«فرانس 24" تصريحات عكست موقف السلطات الفرنسية من الدور الذي قامت به السلطات الأمنية الجزائرية بشأن ملف الرعية الفرنسي غورديل الذي قتل على يد جماعة إرهابية بتيزي وزو، حيث أشاد هولاند بعمل السلطات الجزائرية لأنها هي التي ومنذ اليوم الأول، من الخطف، عملت على إيجاد مواطننا ايرفيه غورديل. الذي قال بشأنه "للأسف لقد قتل بطريقة جبانة". وجاء اعتراف هولاند بالجهود الجزائرية حول الملف مطابقا لتصريحات سابقة من هولاند عشية مقتل الرعية الفرنسي، حيث ثمن دور السلطات الجزائرية في رصد وتعقب قتلة السائح الفرنسي ايرفي غورديل، كما كشف هولاند عن أن السلطات الجزائرية نجحت في تحديد هوية عناصر أخرى دون إعطاء تفاصيل أكثر. وأضاف الرئيس الفرنسي أن "السلطات الجزائرية أكدت أنها تواصل تعقب "القتلة" وأنها تبحث عن جثة ايرفيه غورديل لإعادتها إلى أهله". وأكد الرئيس الفرنسي أن أحد القتلة "قتل بالفعل على أيدي الجيش الجزائري في حين تم تحديد هوية الآخرين"، رافضا الغوص أكثر في التفاصيل أو تحديد هوية هؤلاء أو اسم المجموعة التي ينضوون تحت لوائها، وهو التأكيد الذي جاء على لسان وزير العدل الطيب لوح الذي أعلن أن الجيش الجزائري نجح في قتل أحد خاطفي السائح الفرنسي الذي قتل على يد جماعة جند الخلافة التي أعلنت ولاءها لتنظيم "داعش". وقال لوح "تبين من التحقيق حول اغتيال الفرنسي ايرفيه غورديل أن أحد القتلة تم التعرف عليه وقضى عليه الجيش في أكتوبر الماضي". للإشارة، فإن القضاء الجزائري يلاحق 15 شخصا يشتبه بمشاركتهم في خطف وقتل غورديل، ولم يعثر الجيش الجزائري إلى اليوم على جثة غورديل رغم عمليات التمشيط الواسعة التي بدأها منذ إعلان خطفه قرب قرية أيت وعبان المحاذية لغابة تيكجدة على بعد 150 كيلومترا شرق العاصمة الجزائرية.