كشف الأمين العام لاتحاد الشغل، نور الطبّوبي، عن تلقيه تهديدا بالقتل من جهة خارجية لم يحددها، كما أشار إلى أن الاتحاد اقترح شخصية الرئيس السابق، محمد الناصر، لإدارة هيئة الحكماء التي ستشرف على الحوار الوطني الذي يهدف لحل الأزمة السياسية المتواصلة في البلاد. وقال الطبوبي للإذاعة الوطنية (رسمية) إنه تلقى أخيرا مكالمات هاتفية ورسائل قصيرة تتوعده بالإعدام من شخص مجهول تبين أنه مقيم في مدينة نيويوركالأمريكية، وأشار إلى أنه وثق تلك المكالمات والرسائل التي تتضمن تهديدا بالإعدام وشتما وهتكا للأعراض، و"سيتقدم قسم الشؤون القانونية داخل الاتحاد بقضية عدلية لتتبع مصدر هذا التهديد". وقال الطبوبي إن هذه التهديدات تأتي بعد ترؤسه احتجاجا عماليا في شركة الخطوط التونسية يوم الجمعة الماضي، مضيفا "يجب البحث وراء هذه التهديدات من أجل كشف الغطاء عن اللوبيات النافذة التي تقوم بتنصيب رؤساء المديرين العامين في المؤسسات وفي مفاصل الدولة».. من جانب آخر، قال الطبوبي إن اتحاد الشغل اقترح الرئيس التونسي السابق محمد الناصر كرئيس لهيئة حكماء التي ستدير الحوار الوطني، مشيرا إلى أنه لم يتلقَ ردا من الرئيس قيس سعيّد حتى الآن. وأضاف "الناصر هو رمز وسطي ومعتدل وصاحب مبادئ وقناعات وقد أثبت ذلك في مسيرته المهنية التي تقلد خلالها مناصب هامة في الدولة". وتتضمن مبادرة اتحاد الشغل المتعلقة بالحوار الوطني "تشكيل هيئة حكماء من الشخصيات الوطنية المستقلة من الاختصاصات كافة، يشرف عليها رئيس الجمهورية، ولا يمكن لأعضائها تحمّل مسؤوليات سياسية أو الترشح للانتخابات المقبلة، وتتولى إدارة الحوار الوطني والتحكيم بين الأطراف المشاركة، فضلاً عن تلخيص تصورات المشاركين في الحوار واقتراحاتهم، على أن يتناول الحوار الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويقدم حلولا للأوضاع القائمة في البلاد".