أعلن اول امس، سيد أحمد فروخي الأمين العام بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية سعي الجزائر لتشجيع القدرات الوطنية وضبطها مع الأسواق العالمية ، لتلبية الاحتياجات الوطنية و لو بنسبة معينة ،مضيفا أن تحقيق الأمن الغذائي قضية وطنية وعالمية وتتطلب إستراتيجية تخص التجديد الريفي والفلاحي للوصول إلى الاكتفاء الذاتي و لا سيما في مجال الحبوب و الحليب و البطاطا و غيرها من المواد الغذائية الضرورية . و قال فروخي لدى زيارته للتظاهرة الفلاحية المقامة بالمناسبة بمقر الغرفة الوطنية الفلاحية بقصر المعارض، أن الجزائر شرعت منذ سنة 2009 في التجديد الفلاحي و الريفي لتنفيذ البرامج الخاصة بعصرنة كل الشعب الفلاحية من حيث تطوير الإنتاج و تلبية احتياجات المواطنين، مثمنا القدرات الوطنية من خلال النتائج الأولية المحققة مثل 49 مليون قنطار في العام بالنسبة للحبوب، وفي مادة البطاطا قفز الرقم من 20 مليون إلى 40 مليون هذا العام، و في الحليب ارتفع الرقم من 200 مليون لتر إلى سقف 500 مليون لترK و هذا دليل على تجاوب الفلاحين من حيث ديناميكية تطوير إنتاجهم . من جهته أوضح عبد الحميد يحياوي المدير العام للمعهد الوطني للتعميم الفلاحي أن الاتجاه العام للجزائر يكمن في التجديد الفلاحي و الريفي، وذلك بوضع مجموعة من الآليات منها تقنين الفلاحين و طمأنتهم بشأن العقار الفلاحي مع تشجيعهم على إنشاء مستثمرات فلاحية جديدة لتربية المواشي، مؤكدا وجود ولايات تنشط في هذا المجال بنسبة 80 بالمائة على غرار ولاية بسكرة الرائدة بالمجال حسب تعبيره ،مضيفا أن هناك برنامج تقوية القدرات البشرية بالدعم التقني الموجه لتكوين الإطارات و الفلاحين، ويهدف لتطوير وتقوية الإنتاج الفلاحي وكذا لإقامة تنمية مستدامة مع استغلال الإمكانيات المتوفرة في الريف في إطار رؤية منسجمة . وبشأن التأمين الغذائي في الجزائر، أضاف يحياوي هناك 20 ألف مستثمرة فلاحية خلال 2012 أغلب المستفيدين منها شباب و توجيه الشباب يكون عبر وسائل الإعلام، إذ تعمل وزارة الفلاحة بالتنسيق مع الإذاعات المحلية بإنتاج برامج فلاحية متبوعة بإرشادات بالإضافة إلى الوحدات في كل البلديات وهناك مشروع قوافل التوعية و التحسيس عبر كافة ربوع الوطن خاصة بالشباب و ستنطلق الأسبوع القادم انطلاقا من ولاية تبسة ثم سوق أهراس، و كل برامج وزارة الفلاحة و التنمية الريفية تشير إلى موضوع الأمن الغذائي ابتداء من الاقتصاد العائلي.