*تكريم فلاح من تموشنت حقق 25 قنطارا من الحمص في الهكتار أوضح سيد أحمد فروحي الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية على هامش الزيارة التي قادته أمس إلى سيدي بلعباس في إطار إحياء اليوم الوطني للإرشاد الفلاحي تحت شعار »الشباب في خدمة الفلاحة والأمن الغذائي« أن طموحات الوزارة كبيرة في تشبيب القطاع إذ تسخر كل جهودها لتحقيق هذا المسعى داعياً الشباب الجامعي وذوي مستويات أخرى إلى ولوج عالم الفلاحة بإنشاء مشاريع على مستوى المستثمرات وفي محيطها وفي التأطير التقني مشيراً إلى وجود برامج كبيرة في هذا المجال والأبواب مفتوحة على مصراعيها لأجل الإندماج في الفلاحة والتنمية الريفية مؤكداً من جهة أخرى أن الدعم الفلاحي لايعني أبداً تموين الإستثمار وإنما هو وسيلة جيدة لمرافقة الفلاح وتسهيل عمله . وبشأن ملف العقار الفلاحي أوضح ذات المسؤول بأن الأمور تسير بصفة عادية بخصوص المستثمرات الفلاحية الفردية والجماعية قصد تمكين أصحابها الإنتقال من حق الإنتفاع إلى عقود الإمتياز والعملية تستهدف مساحة إجمالية تزيد عن 2.5 مليون هكتار ما سيسمح بتطوير هذه المستثمرات وتحرير مالكيها من القيود التي طالما عانوا منها أما بشأن المستفيدين من عملية إستصلاح الأراضي فالقانون يتيح لهؤلاء الإنتفاع بقطع الأراضي التي بحوزتهم وإستغلالها كملكية خاصة بهم ما سيساعدهم على الإستقرار والإستثمرار في العمل والإنتاج . وحول سؤال يتعلق بإرتفاع سعر مسحوق الحليب المستورد أعاد الأمين العام للأذهان بأن الزيادة في السوق العالمية بشأن هذه المادة الغذائية الأساسية ظهرت في صائفة 2010 حيث وصلت إلى نسبة 40٪ وأنها أذركت لأول مرة ومنذ 20 سنة أعلى مستوى لها في الوقت الراهن ما يجعل فاتورة الإستيراد مكلفة والحل الأمثل هو أن نعتمد على أنفسنا بمضاعفة وتطوير الإنتاج الوطني حتى لا نظل تحت تبعية البلدان الأخرى ليعلن في الأخير أمام الحضور عن تأهب وزارة الفلاحة للقيام بإحصاء فلاحي عام يشمل مختلف الشعب والسوق والخدمات وغيرها ... إذ من شأنه أن يعطينا صورة واضحة بالتفاصيل والأرقام عما وصلت إليه الفلاحة في بلادنا . هذا وكان سيد أحمد فروخي قد إستهل زيارته لبلعباس بإعطاء إشارة إنطلاق حملة الحرث والبذر لموسم 2012-2011 بمستثمرة بوتخيل قبل أن يتحول إلى رئاسة جامعة الجيلالي اليابس (ITMA) لتفقد المتحف الفلاحي الذي يحوي أدوات فلاحية قديمة ونادرة أعقبه بزيارة أجنحة المعرض المقام بمناسبة اليوم الوطني للإرشاد الفلاحي وذلك بمشاركة عديد المتعاملين الإقتصاديين المختصين في تحويل الحليب وإنتاج زيت الزيتون والعسل وبذور البطاطا والطماطم والحبوب ... إلى جانب معاهد تقنية فلاحية وجمعيات وتعاونيات فلاحية وبنوك وأجهزة الدعم وغيرها ، وما لفت نظرنا في هذا المعرض هو مشاركة الإخوة سعيد و إبراهيم والهواري لتألقهم وإحرازهم المرتبة الأولى وطنياً وللمرة الثالثة في إنتاج الحمص بجني مردود عال قدره ب25 قنطارا في الهكتار الواحد بمزرعة عفيف علي بعين تموشنت ناهيك عن مردود جيد في الحبوب . إنتقل الأمين العام على إثر ذلك إلى قاعة المحاضرات حيث أشرف على توزيع جوائز على 6 فلاحين و 3 منتجي الحليب أظهرو تفوقاً ملحوظا في الإنتاج كماً و نوعاً بالإضافة إلى 3 مرشدين فلاحين و 3 فلاحين آخرين إستلموا بعين المكان عقود الإمتياز علاوة على إطار فلاحي على أبواب التقاعد وهو مغراوي سيد أحمد . هذا وبعد الظهيرة أشرف ذات المسؤول على جلسة عمل مغلقة بمقر الولاية جمعته بإطارات القطاع وتزامنا مع ذلك عرفت قاعة المحاضرات برئاسة جامعة الجيلالي اليابس إلقاء محاضرات من طرف خبراء مختصين تناولوا مواضيع الإرشاد والتكوين والسقي التكميلي وداء اللفحة النارية .