اعتقلت السلطات الأمنية المغربية بالقوة، 19 أستاذا، شاركوا الثلاثاء في مسيرة احتجاجية بالرباط، تنديدا بإسقاط نظام التعاقد وإدماج كافة الأساتذة في أسلاك الوظيفة العمومية، في ظل تجميد الوزارة للحوار بين الجانبين. وذكرت "التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد" والتي دعت الى المسيرة، ليلة الثلاثاء، أن لائحة المعتقلين بلغت 19 أستاذا ينتمون لتنسيقيات بمختلف مدن المغرب. من جهته، أكد عضو من التنسيقية، حسبما نقلته مواقع اخبارية مغربية، اعتقال نزهة مجدي وهي المنسقة الجهوية في تنسيقية الأساتذة بإنزكان، والتي كانت قد لفتت انتباه الرأي العام، والمنظمات النسائية، بعدما أدانت تعرضها للتحرش الجنسي خلال فض مسيرة الأساتذة السابقة بالرباط. وقال المصدر ذاته، إن" السلطات الأمنية، اعتقلت بالقوة من وسط المسيرة 19 أستاذا، لازال مصيرهم مجهولا حتى اللحظة، واظهر شريط فيديو، لحظة اعتقال نزهة مجدي، حيث قام أربعة عناصر من الأمن بزي مدني يرتدون خودات واقية وسترات، بجرها نحو مخفر للشرطة في باب الحد بالرباط غير بعيد عن مكان الاحتجاجات". وكتبت نزهة مجدي، تدوينة على حسابها قبل ساعات من اعتقالها، جاء فيها "من أمام باب الأحد تسجيل عدد كبير من الإصابات متفاوتة الخطورة واعتقالات عشوائية في حق الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، انتظروا التفاصيل الليلة ابتداء من الساعة 9 والنصف مساء" غير انه لاحقًا، تبين أن "نزهة" كانت من بين هؤلاء الذين شملهم الإحصاء وتفاصيل الاحتجاج. وخلف التدخل الأمني في مواجهة المسيرة الاحتجاجية للأساتذة المتعاقدين إصابات في صفوف المتظاهرين، نتيجة التدافع، ما تطلب نقل عدد كبير منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. وفي خضم التدافع، جرى توقيف أساتذة بالجملة، واقتيادهم لمخفر الشرطة، وقد بلغت التوقيفات إلى حد توقيف أستاذ كان يستنكر أمام الكاميرات هذا المنع. ويخوض المحتجون يوم الاربعاء إنزالا وطنيا بالعاصمة الرباط ، ضد "نظام التعاقد" في سياق "برنامج نضالي تصعيدي"، بحسب ما أعلنوا عنه.