نظمت جمعية البدر على مستوى جامعة سعد دحلب بولاية البليدة, تظاهرة تحسيسية حول سرطان الثدي, و مدى أهمية التشخيص المبكّر لهذا المرض.هذا بمناسبة شهر سرطان الثدي العالمي للنساء تحت شعار أكتوبر وردي. و تمتد هذه التظاهرة من 23 الى 26 أكتوبر من السنة الجارية حيث تواصل جمعية البدر لمكافحة داء السرطان بولاية البليدة جهودها من أجل رفع التحدي وإنشاء ثقافة توعوية لدى مختلف شرائح المجتمع، قصد مواجهة هذا الداء الذي بات ينتشر في الأجساد بصفة مقلقة، وذلك في ظل تزايد عدد الحالات المسجلة سنويا بالجزائر، منها 9000 حالة سرطان ثدي يمكن ل 70 منها أن تشفى في حالة التشخيص المبكّر وإتباع العلاج المطلوب. و تهدف الجمعية إلى مساعدة مرضى السرطان سواء للقيام بالتحاليل أو الصور الاشعاعية, حيث فتحت مؤخرا مقرا للمرضى الراغبون في القيام بالتحاليل و التصوير الاشعاعي كما تهدف الجمعية الى تحسيس المجتمع و توعيته بضرورة القيام بالتحاليل مرتين على الأقل في السنة, للحفاظ على صحتهم, و التشخيص المبكر للمرض. كما يشرف على الجمعية الدكتور مصطفى موساوي,مع وجود مجموعة من الأطباء المختصين و المساعدين الاجتماعيين, و بعض المتطوعين, الذين لا يبخلون على الجمعية بتجاربهم و معلوماتهم القيّمة.إضافة إلى ذلك فتنظم جمعية البدر في كل سنة تظاهرات تحسيسية حسب المناسبات, فهناك حملات خاصة بالمدمنين على مستوى المدارس كما تقوم بنشر لافتات إعلامية في الشوارع و المدارس, و كذا جميع الأماكن العامة, بغية توعية المجتمع الجزائري. كما قامت الجمعية باقتناء سيارة جديدة، يتم وضعها تحت تصرف مرضى السرطان، للحد من معاناتهم في التنقل من مقرات سكناتهم إلى مركز مكافحة السرطان البليدة لتلقي العلاج الكيميائي والإشعاعي، أو حتى للقيام بالفحوص الأخرى كالتصوير الإشعاعي أو تحاليل الدم على مستوى المراكز والمخابر المتعاقدة مع الجمعية والتي توجد معظمها خارج حدود الولاية. وأوضح رئيس الجمعية مصطفى موساوي أن الفضل في توفير هذه السيارة يرجع إلى تبرعات المحسنين والمتعاطفين مع المرضى.كما ألّفت الجمعية دليل تحت عنوان ''مائة سؤال وجواب حول سرطان الثدي''، الأول من نوعه في العالم العربي وفي إفريقيا، حسبما ذكره موقع الجمعية الإلكتروني, شارك في إعداده فريق من الأطباء والأساتذة المختصين ,ومن أعضاء الجمعية الذين أصبحوا ذوي خبرة في المجال من خلال تعاملهم الدائم والمستمر مع المرضى. كما قامت الجمعية في إطار النهوض بوضعية مرضى السرطان بالولاية باستقدام سيارة خاصة لنقل المرضى. يعتبر الدليل الصادر عن الجمعية تحت عنوان ''مائة سؤال وجواب حول سرطان الثدي''، الأول من نوعه في العالم العربي وفي إفريقيا، حسبما ذكره موقع الجمعية الإلكتروني. و من انجازات الجمعية, افتتاح مشروع دار الإحسان في شهر جوان من العام الجاري التي تساعد المرضى على تجاوز مرحلة صعبة و ترافقهم نفسيا. هذا بعد عراقيل كثيرة على مستوى الولاية, ليتبرع بعد ذلك شخصا فاعلا للخير ببيته لإيواء مرضى السرطان. حيث تستضيف دار الإحسان الرجال و النساء في مسكنين منفصلين و متجاورين, كما تضع تحت تصرفهم فضاء عائليا يتوفر على كامل شروط الرّاحة مع الالتزام بالنظام الداخلي, كما يوجد إقبال كبير من طرف المرضى, و تعطى الأولوية للمرضى المقيمين بالمناطق البعيدة. و في هذا الصدد, وجّه أعضاء جمعية البدر نداء للمحسنين من أجل تقديم دعمهم المادي ,فهم بحاجة إلى أشخاص يدعمونهم و يقفون إلى جانبهم و تحسيسهم من خلال تظاهرات صحيّة لتوعية المجتمع و حمايته من الأمراض, فكلنا معنيون بالسرطان, فحتى لو لم يصبنا مباشرة, فانه يهدد قريبا أو صديقا, أو أي شخص عزيز علينا. فالتشخيص المبكر ينقذ الحياة. للإشارة فقد تأسست جمعية البدر لمساعدة مرضى السرطان في سبتمبر2006 بولاية البليدة لترافق مرضى السرطان من خلال إعانات مباشرة من أجل التشخيص و النقل و الإيواء, و تقدم لهم المعلومات, و كذا لأقاربهم, و لعامة الناس و مستخدمي الصحة.