أصدرت جمعية ''البدر'' لمساعدة مرضى السرطان لولاية البليدة، دليلا جديدا لفائدة النساء المصابات بسرطان الثدي، شارك في إعداده فريق من الأطباء والأساتذة المختصين من المزاولين في مختلف مستشفيات الوطن، ومن أعضاء الجمعية الذين أصبحوا ذوي خبرة في المجال من خلال تعاملهم الدائم والمستمر مع المرضى. كما قامت الجمعية في إطار النهوض بوضعية مرضى السرطان بالولاية باستقدام سيارة خاصة لنقل المرضى. يعتبر الدليل الصادر عن الجمعية تحت عنوان ''مائة سؤال وجواب حول سرطان الثدي''، الأول من نوعه في العالم العربي وفي إفريقيا، حسبما ذكره موقع الجمعية الإلكتروني. إذ قال رئيس جمعية البدر السيد مصطفى موساوي، في كلمة له على الموقع إنّ هذا الدليل الذي أشرف على إعداده أطباء أخصائيون في مرض سرطان الثدي من مختلف ولايات الوطن، يتضمن وصفات عديدة حول كيفية محاربة هذا الداء والوقاية منه وكذا سبل التعايش معه ومختلف أنواع العلاج المتاحة. الدليل مدّون بالعربية والفرنسية يشتمل هذا الكتيب الصادر باللغتين العربية والفرنسية صورا عن الأجهزة المستعملة في اكتشاف وعلاج سرطان الثدي والمتوفرة في مختلف المستشفيات المتواجدة عبر التراب الوطني، ويهدف هذا الدليل الموجه للنساء المصابات ولعائلاتهن وعموم المهتمين إلى التحسيس بخطر هذا الداء الصامت. ويحاول الكتيب الإجابة عن هذه التساؤلات بناء على تجارب ميدانية لأخصائيين، ويقترح شروحات حول مدى نجاعة العلاج منذ ظهور الأعراض الأولى للمرض، كما يجيب هذا الدليل عن مختلف التساؤلات حول الموضوع. وتجد في هذا الدليل الصادر على شكل كتيب، جميع النساء ضالتهن في التعرف على كيفية الفحص الذاتي للثدي والتعرف على وجود كتل غريبة قد تكون محل فحص دقيق من قبل الأطباء باستعمال الأجهزة الخاصة بذلك، ولاسيما أن العديد من النساء المصابات بسرطان الثدي حاليا لا تتفطن لإصابتهن إلا في أوقات متأخرة ومراحل متقدمة، وعليه يعلم هذا الدليل النساء طريقة فحص أنفسهن باستمرار ما بساعد على تدارك الوضع قبل تأزمه في حال تأكدت الإصابة فيما بعد. سيارة لفائدة المرضى ودليل آخر لفائدة النساء والمدخنين من جهة أخرى كشفت الجمعية، عبر موقعها الإلكتروني، عن استعدادها وشروعها في الأيام القليلة القادمة لإعداد دليل مماثل حول سرطان عنق الرحم وآخر حول أخطار التدخين، بالموازاة مع برنامج ''لنعمل دون تدخين''، والذي يعد خطوة تستهدف 19 مؤسسة وألفين و400 عامل من أجل جعل أماكن العمل خالية مائة بالمائة من التدخين والتبغ وحماية الأشخاص غير المدخنين، من ظاهرة التدخين السلبي. وبرنامج ''لنعمل دون تدخين''، جاء بمبادرة من الجمعية الأمريكية للسرطان، ويهدف إلى دعم نشاطات الدول التي تبدي رغبة في تبني برامج مماثلة عن طريق نقل الخبرة إلى الهيئات والجمعيات الناشطة في الميدان، بهدف حماية العمال في أماكن عملهم. وتبنت البرنامج نهاية السنة الماضية، 4 هيئات جزائرية غير حكومية هي جمعية ''البدر'' لمساعدة مرضى السرطان بولاية البليدة، جمعية ''النور'' لمساعدة مرضى السرطان بولاية سطيف، والنادي الرياضي لكلية الطب بجامعة تيزي وزو، وجمعية النادي العملي والثقافي ''الحكمة'' لكلية الطب بجامعة قسنطينة. كما قامت الجمعية، باقتناء سيارة جديدة، يتم وضعها تحت تصرف مرضى السرطان، للحد من معاناتهم في التنقل من مقرات سكناتهم إلى مركز مكافحة السرطان البليدة لتلقي العلاج الكيميائي والإشعاعي، أو حتى للقيام بالفحوص الأخرى كالتصوير الإشعاعي أو تحاليل الدم على مستوى لمراكز والمخابر المعاقدة مع الجمعية والتي توجد معظمها خارج حدود الولاية. وأوضح رئيس الجمعية أن الفضل في توفير هذه السيارة يرجع إلى تبرعات المحسنين والمتعاطفين مع المرضى.