عمدت جمعية البدر لمساعدة مرضى السرطان بالبليدة، مؤخرا، لإصدار كتيب يعد الأول من نوعه على المستوى الوطني، يعتبر كدليل إرشادات حول التعريف بطبيعة المرض، لاسيما سرطان الثدي، ذلك لما يتضمنه من مختلف الأسئلة التي تتبادر إلى ذهن المرأة التي تعد المعرضة الأولى للإصابة بهذا النوع، وكيفية الوقاية منه . تواصل جمعية البدر لمكافحة داء السرطان بولاية البليدة جهودها من أجل رفع التحدي وإنشاء ثقافة توعوية لدى مختلف شرائح المجتمع، قصد مواجهة هذا الداء الذي بات ينخر الأجساد بصف مقلقة، وذلك في ظل تزايد عدد الحالات المسجلة سنويا بالجزائر، منها 9000 حالة سرطان ثدي يمكن ل 70 منها أن تشفى في حالة التشخيص المبكر واتباع العلاج المطلوب. يذكر أن الكتيب جاء في طبعته الأولى باللغتين العربية والفرنسية، ب 2000 نسخة، وتعمل الجمعية على أن تحصل كل امرأة على نسختها من الكتيب، خاصة أن المحتوى جاء بتحرير مجموعة من الأطباء المختصين أجابوا على نحو 100 سؤال شائع يتبادر غالبا إلى ذهن المرأة والرجل على حد سواء، وتتعلق عادة بتعريف المرض ومعنى التشخيص المبكر، وغيرها من الإستفسارات حول العمليات الجراحية والعلاجات المصاحبة لها. وحسب القائمين على هذه التجربة، فإن توزيع الكتيب سيكون على شقين، الأول يوزعه الأطباء مجانا على المصابات بالداء، فيما سيتم تسويق الجزء الآخر بأسعار رمزية قصد تعميم الفائدة. وكشف رئيس الجمعية، الدكتور موساوي، عن كتيب آخر في طور التجسيد، يتناول سرطان الرئة، ينتظر أن يرى النور مع نهاية السنة الجارية. وقد وجه أعضاء الجمعية نداء إلى المحسنين من أجل تقديم دعمهم المادي لطبع أكبر عدد من النسخ بغرض تعميم الفائدة. كما وجه أعضاء الجمعية نداء من أجل مساعدتهم على إنجاز مركز لاستقبال المرضى المصابين بالسرطان وعائلاتهم. وحسب رئيس الجمعية، الدكتور مصطفى موساوي، فإن هذا المشروع يأتي للحد من تكاليف الرعاية الصحية للمرضى التي تضطرهم للتخلي جزئيا أو كليا عن العلاج بسبب التكاليف الباهظة للسفر والإقامة، خاصة أن نحو 71 بالمائة من المرضى الخاضعين للعلاج بمركز مكافحة السرطان للمستشفى الجامعي بالبليدة هم من خارج الولاية.