اقتحم صباح أمس مجموعة من الغرباء متوسطة حفني ناصف ببلدية بوزريعة حاملين الأسلحة البيضاء بمختلف أنواعها وتهجموا على التلاميذ غير آبهين لا بالأساتذة ولا بالعمال ،في ظل غياب أعوان الأمن ورجال الشرطة الذين لا يتدخلون حتى إن وجدوا . دق أولياء التلاميذ المتمدرسين بإكمالية حفني ناصف الكائنة ببلدية بوزريعة ناقوس الخطر بسبب الاعتداءات المتكررة على أبنائهم بالأسلحة البيضاء التي يستعملها غرباء عن المؤسسة التربوية، حيث أصبح لا يخلو يوم من تسجل اعتداءات عليهم، إذ تعرّض العديد من التلاميذ إلى طعنات بالخناجر وجروح بليغة بواسطة شفرات الحلاقة ،بعد كل شجار أو مناوشات تحدث بين التلاميذ ليتدخّل الغرباء من الأحياء المجاورة دفاعا عن أبناء حيّهم ،وقد وجدوا الساحة خالية والأجواء ملائمة لإبراز عضلاتهم في ظل غياب الأمن وسياسة اللامبالاة التي ينتهجها المسؤولون. وقد تكرر سيناريو الاعتداءات التي تشهدها الإكمالية خصوصا بعد ظاهرة حرب الشوارع والأحياء التي شهدتها العاصمة مؤخرا .حيث اشتكى بعض الأولياء ممن تحدثت إليهم الحياة العربية أنّهم سئموا الحياة مرفوقين بالخوف على تعرض أبنائهم للإعتداء خصوصا الفتيات منهم وتلاميذ السنة أولى متوسط ،فقالت سامية /ب أمّ تلميذة بالسنة الأولى أنّها تلقت مكالمة ابنتها وهي تكاد تختنق من شدة البكاء والخوف بعدما شاهدت أولئك الشباب يحملون سكاكين ،وقالت أنّها حاولت نقل ابنتها في عديد من المرات لمؤسسات أخرى لكن الإكتظاظ حال دون ذلك.لتبقى رهينة الخوف الذي أرهقها وهو ما سيحول دون التحصيل العلمي الجيد لابنتها . من جهته أكّد ولي أمر تلميذ بالثانية متوسط أنّ المدرسة أصبحت كالسجن لأبنائهم ،قائلا ماذا بقي من قدسية المدرسة إذا أصبحت كحلابات الملاكمة و مرتعا للصوص والمنحرفين ،لقد إنتهى كلّ شيء. لتقاطعه مليكة قائلة ابنتي تعرضت لاعتداء بشفرة الحلاقة على مستوى وجهها ،أردنا أن تدرس بناتنا ولا يتخذن المنهج الذي سلكناه نحن الذين لم ندرس لكنني أرى أنّ آباءنا كانوا على حق عندما منعونا من الدراسة واللي خاف سلم . وعليه جدد أولياء التلاميذ مطلبهم للمسؤولين والأمن بضرورة توفير عناصر الأمن بجوار المؤسسة بما أنّها تقع في مكان معزول أو إتخاذ إجراءات أخرى تكفل سلامة أبنائهم من هؤلاء المنحرفين .