صرح الممثل الروسى الدائم لدى حلف شمال الأطلسى الناتو دميترى روجوزين بأن الحلف استولى على حق اختيار مستقبل ليبيا، مشيرا إلى أن هذا الاختيار هو ما بين طاغية وإسلام سياسى. وقال روجوزين: لا يمكننا تجاهل تحليل الآثار المترتبة على حملة الناتو فى ليبيا، حيث فسر التحالف قرار الأممالمتحدة بحرية واغتصب حق اختيار المستقبل لها. ولم يتفق روجوزين مع - بيان الأمين العام لحلف شمال الأطلسى أندريس فوج راسموسين الذى قال - إن التحالف التزم بشكل كامل بتفويض مجلس الأمن فى حماية السكان المدنيين، وبند منطقة حظر الطيران وحظر الأسلحة. توقع الخبير الروسى بمعهد التقييمات الإستراتيجية والتحليل سيرجى ديمودينكو اليوم أن يتدهور الوضع فى ليبيا عقب إنهاء حلف شمال الأطلنطى الناتو عملياته العسكرية. وقال الخبير الروسى، لوكالة أنباء نوفوستي، إن توقعاته بشأن ليبيا يشوبها التشاؤم، وسط توقعات بتفاقم الخلافات بين الجماعات الإثنية والدينية المختلفة والقبائل. ولفت إلى أن السبب الأساسى للاضطرابات المرتقبة فى ليبيا يعود إلى الصراع المحتمل على عائدات الصادرات النفطية وأيضا على المساعدات الإنسانية والمعونات الغربية. واستبعد الخبير الروسى أن تكون جميع القبائل الليبية راضية عما قد يطرح من حلول، معتبرا أن تحقيق التسوية السياسية فى ظل تلك الأوضاع أمر شبه مستحيل.