ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن رئيس الأركان الإسرائيلى بينى جانتس يجرى خلال الساعات الجارية اجتماعا مع قائد الجبهة الداخلية وقائد تشكيلة غزة بالجيش الإسرائيلى لتقدير الموقف فى الجبهة الجنوبية بعد الإعلان عن نجاح جهود وقف إطلاق النار، ودراسة رد عسكري عنيف مشابه لعملية الرصاص المصبوب عام 2008 على القطاع فى حال فشل عملية التهدئة مرة أخرى. وفى المقابل، ذكرت مصادر سياسية إسرائيلية فى تل أبيب لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن التقديرات العسكرية الإسرائيلية فى الوقت الحالى حول موجة التصعيد الجارية على الحدود الجنوبية مع قطاع غزة ستنتهى فى خلال يومين، على حد قولها. وأوضحت المصادر الإسرائيلية انه ليس هناك مصلحة للطرفين فى تصعيد الموقف بشكل كبير، وما تقوم به إسرائيل حتى الساعة ردود محدود فقط. وأضافت المصادر، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، لم يدع أمس السبت إلى عقد اجتماع طارئ للثمانية أو الكابنيت وإنما اكتفى بإجراء تشاورت تليفونية مع وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الإسرائيلى. وأشارت يديعوت إلى أن كلا من نتانياهو وباراك امتنعوا عن الإدلاء بتصريحات أو بيانات فى أعقاب إطلاق الصواريخ، وبالمقابل تعتقد رئيسة المعارضة الإسرائيلية تسيبى ليفنى، أن إسرائيل لا يجب أن تقف مكتوفة الأيدى حيال التصعيد الجارى على الجبهة الجنوبية. وفى أعقاب ذلك توقعت مصادر عسكرية أخرى فى الجيش الإسرائيلى أن يتواصل التصعيد على الحدود مع قطاع غزة ومحيطه. وجاء هذا التقييم فى سياق الجلسة التى عقدها الجنرال بينى جانتس رئيس أركان الجيش الإسرائيلى مساء أمس مع المنتدى العملياتى التابع لهيئة الأركان العامة، لبحث الرد على القصف الصاروخى من قطاع غزة. وقالت المصادر العسكرية إن حوالى 10 نشطاء من حركة الجهاد الإسلامى استهدفوا جراء الغارات الجوية الإسرائيلية خلال الساعات الأخيرة، مضيفةً أن الجهات الأمنية ستتابع خلال الساعات المقبلة سلوك حماس التى لم تشارك حتى اللحظة بشكل مباشر فى المواجهة. كما أكد العقيد يوآف مردخاى الناطق بلسان الجيش الإسرائيلى، أن جهات دولية وبينها مصر تعمل من أجل تهدئة الأوضاع فى الجنوب، مشيراً، إلى أنه مع ذلك يواصل الجيش نشاطه للتصدى للهجمات الصاروخية على إسرائيل. وقال مردخاى، إن الجهاد الإسلامى تكبد ضربة قاسية، مرجحاً، مع ذلك أن يتواصل التصعيد الأمنى الحالى لمدة بضعة أيام أخرى، على حد قوله. وأضاف إن رئيس الأركان بينى جانتس قد أجرى مساء أمس مشاورات مع وزير الدفاع إيهود باراك واتفق معه على سبل الرد الإسرائيلى على القصف الصاروخى الفلسطينى.