* ضرورة تسريع وتيرة التلقيح لتحقيق مناعة القطيع * 285 إصابة جديدة و7 فيات بكوفيد-19 خلال 24 ساعة كشف البروفيسور عبد الرزاق بوعمرة، مختص في الطب الوقائي بمستشفى تيبازة أن "الوضعية الوبائية في الجزائر كانت مستقرة لعدة اسابيع، في حين عرفت الاسابيع الاخيرة ارتفاعا في عدد الاصابات، ثم اخذت في التراجع تدريجيا ولذلك يمكن القول أن الحالة الوبائية في الجزائر مستقرة" إلا أن هذا لا يمنع من مواصلة اتخاذ الإجراءات الوقائية الخاصة بالوباء. وأوضح البروفيسور بوعمرة، لدى نزوله ضيفا في برنامج هذا الصباح الذي يبث على القناة الاخبارية الثالثة، في حديثه عن الإجراءات المتخذة من أجل تكثيف وتسريع وتيرة التلقيح للوصول إلى أكبر عدد من الملقحين، وكذا مناعة القطيع تمثلت في تخصيص مراكز خاصة بالتلقيح مع تكوين افراد من الصحة في لمباشرة العملية، إلا أن المشكل الوارد هو رسم استراتيجية تتماشى والطلب الكبير على عملية التلقيح، مقابل كمية اللقاح الموجودة مع ضرورة الأخد بعين الاعتبار كمية اللقاح المتوفرة وتوزيعها حسب أولويات الوضعية الوبائية (السن، الامراض المزمنة، الاطباء ومستخدمي قطاع الصحة...، وذكر البروفيسور خلال حديثه في هذا الشأن أن الجزائر من بين الدول القليلة التي كانت السباقة في توفير اللقاح واطلاق عملية التلقيح مبكرا، من خلال القرار الذي اصدره رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على ضرورة توفير اللقاح والاسراع في تقديمه للمواطنين. وأضاف البروفيسور أن كمية اللقاح حاليا تأخذ منحى تصاعدي من حيث الوفرة، وهو الشيئ الذي كان منتظرا أمام تزايد الطلب عليه، كما أكد على ضرورة إدخال حيز الخدمة المراكز الجاهزة والمخصصة للتلقيح والتي كانت مبرمجة لذلك ولم تستغل بعد نظرا لنقص كمية اللقاح سابقا، لكن أمام تزايد كمية اللقاح المتوفرة وجب ادخالها حيز الخدمة لضمان الوصول إلى أكبر عدد من الملقحين. أما فيما يخص حالات الاصابة بالسلالة المتحورة في الجزائر، أكد البروفيسور أنه تم تسجيل حالات إلا أنها قليلة جدا مقارنة بما يتم تسجيله في دول أخرى، حيث تم تسجيل حتى الآن حالات من المتحورة النيجيرية في الجنوب الجزائري، وبعض الحالات من المتحورة الهندية كذلك التي سجلت بولاية تيبازة في مصنع للبناء عند رعايا من الهند. وطمأن البروفيسور المواطنين أن المصالح المعنية باشرت التحقيق وتم تحديد الأشخاص المصابين بالفيروس كما تمكنت المصالح المعنية من محاصرة الفيروس وتأكيد ذلك من خلال الاجراءات المتخدة وهي عدم تسجيل ولا حالة من فصيلة هذا الفيروس لمدة 28 يوما وهي الآلية المستعملة لتأكيد عدم انتشار الفيروس ةالتحكم في محاصرته. وأوضح ضيف البرنامج في الختام، أن اللجنة العلمية استندت في دراستها لقرار الفتح الجزئي للمجال أو الرحلات الجوية ابتداء من الفاتح جوان المقبل استجابة للعديد من المتغيرات داخليا وخارجيا، إلى مؤشرات الوضعية الوبائية، والمؤشر الاقتصادي، والمؤشر الاجتماعي المتمثل في الرد على الطلب المجتمعي في فتح المجال، وباعتبار ان منظمة الصحة العالمية سجلت تحسنا ملحوظا في الوضعية الوبائية دوليا باستثناء الهند، كما نوه البروفيسور بقرار الفتح التدريجي حاليا من باب الاحتراز والاحتياط، فيما يبقى قرار الفتح الكلي غير وارد حاليا إلى غاية استيفاء شروطه من خلال دراسة علمية خاصة بذلك. .. 285 إصابة جديدة و7 فيات بكوفيد-19 خلال 24 ساعة سجلت 285 إصابة جديدة بفيروس كورونا (كوفيد-19) و 7 وفيات خلال ال 24 ساعة الأخيرة في الجزائر، فيما تماثل 189 مريضا للشفاء، حسب ما كشفت عنه، الأربعاء، وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وأوضح ذات المصدر أن إجمالي الحالات المؤكدة بلغ 646 .127 حالة من بينها 285 إصابة جديدة، بينما بلغ العدد الإجمالي للمصابين الذين تماثلوا للشفاء 861. 88 شخص والعدد الإجمالي للوفيات 3.440 حالة. وحسب نفس المصدر، يتواجد حاليا 19 مريضا في العناية المركزة. وأضاف البيان أن 17 ولاية لم تسجل بها خلال ال 24 ساعة الماضية أي حالة جديدة و 19 ولاية سجلت من حالة الى 9 حالات، فيما سجلت 12 ولايات أخرى أكثر من 10 حالات. وأوصت الوزارة بالمناسبة المواطنين بضرورة الالتزام بنظام اليقظة، داعية إلى احترام قواعد النظافة والمسافة الجسدية والارتداء الإلزامي للقناع الواقي والامتثال لقواعد الحجر الصحي. وأكدت أن الالتزام الصارم من قبل المواطنين بهذه الإجراءات الوقائية، إلى جانب أخذ الحيطة والحذر، عوامل مهمة إلى غاية القضاء نهائيا على هذا الوباء.