* تخلي المواطنين عن الاجراءات الاحترازية وتسجيل منحى تصاعدي في حالات الاصابة * تسجيل 174 إصابة جديدة و8 وفيات بكوفيد 19 في 24 ساعة الأخيرة أكد كل من المدير العام لمعهد باستور، الدكتور فوزي درار، ورئيس مصلحة علم الاوبئة والطب الوقائي بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية فرانس فانون بالبليدة، البروفسور عبد الرزاق بوعمرة، ان المؤشرات الوبائية الراهنة المتعلقة بفيروس كورونا والسلالات الجديدة تدعو"للقلق". وأوضح الخبيران خلال نزولهما ضيوفا على الحصة التلفزيونية "الصحة في أسبوع" أن كل الاحتمالات واردة فيما يتعلق بظهور" موجة ثالثة "خاصة بعد تخلي المواطنين عن الاجراءات الاحترازية خلال الاسابيع الأخيرة وتسجيل منحى تصاعدي في حالات الاصابة بالفيروس مع ارتفاع في عدد السلالات المتحورة البريطانية والنيجيرية. وشدد الخبيران بالمناسبة على ضرورة التحلي باليقظة باعتبار ان الفيروس لازال منتشرا وأن تراخي المجتمع يثير نوع من "القلق" محذران من "ارتفاع محتمل للفيروس الاصلي والسلالات المتحورة التي تعرف -حسبهما- "بالوباء داخل الوباء". وبخصوص هذه السلالات المتحورة قال المدير العام لمعهد باستور أنها "حتى وان كانت ضعيفة في الوقت الراهن فهي تتصاعد تدريجيا" مؤكدا إمكانية المعهد خاصة بعد اقتنائه لتقنيات حديثة الكشف عن كل السلالات الجديدة الموجودة عبر العالم "كما أنه ولحد الآن لم تسجل الجزائر-حسبه- "سوى السلالتين البريطانية والنيجيرية". وبخصوص السلالة الهندية التي سجلت بنسب متفاوتة بالبلد الذي تحمل اسمه أوضح ذات الخبير في اللقاحات أنه حتى الآن "لا توجد معطيات واضحة حول هذه السلالة وان المخابر المنتجة للقاحات تعمل على تكييف هذه المادة مع الفيروس الاصلي والسلالات المتحورة". وفيما يتعلق بعدم إقتناء الجزائر حتى للعدد الكافي من اللقاحات ذكر الدكتور درار بتوقيع عدة عقود مع عدد من المخابر من بينها سينوفارم وفايزر حيث سيتم استلام خلال الشهر القادم "كمية من هذه المادة من هذين المخبرين التي سترتفع مع بداية شهر جوان المقبل". للاشارة فإن رئيس الحكومة السيد عبد العزيز جراء قد دعا وزارة الصحة خلال اجتماع الوزراء الأخير "بالتعجيل في اقتناء اللقاحات للمواطنين". وكشف من جانب آخر عن مخزون على مستوى المعهد للقاحات الثلاثة التي اقتنتها الجزائر وهي "لقاح سبوتنيك الروسي وسينوفارم الصيني واسترازنيكا البريطاني-السويدي". أما بالنسبة للآثار الجانبية الناجمة عن لقاح "استرازنيكا " فقد أوضح البروفسور بوعمرة بأنها" ضئيلة جدا مقارنة بمنافع اللقاح في حد ذاته بالنسبة للبشرية" مستندا في هذا المجال الى دراسات عالمية. أما المدير العام للمصالح الاستشفائية وعضو لجنة رصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا البروفسور الياس رحال فقد اكد من جانبه بأن بعض المواطنين هم ضحايا بعض وسائل الإعلام بعد عزوفهم عن الاقبال عن لقاح استرازينيكا ". وفيما يتعلق بالانقطاعات التي تم تسجيلها خلال الاسابيع الأخيرة قال الدكتور درار أن السلطات العليات للبلاد اتخذت "اجراءات عاجلة "لاقتناء هذه المادة تدريجيا خلال نهاية شهر افريل الجارية وبداية شهر ماي القادم . وأعلن بالمناسبة عن طرق حديثة لتسيير هذه اللقاحات ستكون أحسن بكثير مما كانت عليه سابقا. ..تخصيص أزيد من 12 مليار دج لشراء اللقاح المضاد لكوفيد-19 خصصت الدولة مبلغ يفوق 12 مليار دج موجهة لاقتناء اللقاح المضاد لكوفيد-19، حسب مرسوم رئاسي صادر في الجريدة الرسمية رقم 30. ويتعلق الأمر بالمرسوم الرئاسي رقم 21-143، المؤرخ في 15 افريل من طرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، والمتعلق بتحويل اعتماد إلى ميزانية تسيير وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. ووفقا لهذا النص، "يخصص لميزانية سنة 2021 اعتماد قدره 12.737.461.000 دج يقيد في ميزانية تسيير وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، وفي الباب رقم 44 -07 : مساهمة استثنائية لمعهد باستور الجزائر بعنوان شراء لحساب الدولة لقاح ضد كوفيد-19 ". وكان وزير المالية، ايمن بن عبد الرحمان، قد أكد في عدة مناسبات أنه سيتم تخصيص غلاف مالي "هام" لعملية شراء اللقاحات. وشرعت الجزائر فعليا نهاية يناير الماضي في الحملة الوطنية للتلقيح ضد وباء كوفيد-19 بعد استقبال الحصة الاولى من لقاح "سبوتنيك" . فيما تم استلام كميات اخرى من هذا اللقاح الروسي و من اللقاح البريطاني "استرازينكا" واللقاح الصيني "سينوفارم" شهري فبراير ومارس. وأكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد أن حملة التلقيح ضد كوفيد-19 "ستتسارع" شهر ابريل المقبل مع استلام كمية تقدر ب920 ألف جرعة من لقاح "سبوتنيك". للاشارة، سجلت 174 إصابة جديدة بفيروس كورونا (كوفيد-19) و 8 وفيات خلال ال24 ساعة الأخيرة في الجزائر، فيما تماثل 129 مريضا للشفاء، حسب ما كشفت عنه، السبت، وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في بيان لها.