شهدت شوارع بلدية بني مسوس عودة الهدوء إليها بعد المشادات الدامية التي وقعت قبيل العيد بين حي سيدي السعدي والسكان الجدد المرحلين من حي جنان حسان بباب الوادي، والتي أدت إلى مقتل شاب يبلغ من العمر 17 سنة. وقد توصلت لجنة الصلح التي شكلت من أجل تهدئة الأوضاع حسب ما جاء في موقع كل شيء عن الجزائر، والتي تضم أئمة وممثلين عن أحياء بني مسوس وممثلين عن المرحلين الجدد، ليلة الاثنين إلى الثلاثاء إلى نتيجة يتم من خلالها توقيف كل من يتسبب في أعمال العنف وتقديمه للأجهزة الأمنية من الطرفين، مع ضمان عدم العودة إلى أعمال الشغب ومنع وصول شباب باب الوادي إلى الحي. كما قاموا بتقديم مساعدات مالية لعائلة الضحية، غير أن شباب حي عين فران وهو الحي الذي يقطن به الضحية توعدوا بعدم الكف عن التصعيد حتى يتم تقديم المتسببين في أعمال الشغب والتخريب للعدالة.وفي لقاء بالأخ الأكبر للضحية، طالب بكشف المتورطين في مقتل أخيه وإحالتهم على العدالة، وينتظر أن يتم إبلاغه بنتائج التحقيق يوم السبت المقبل. للإشارة فقد اندلعت هذه المشادات منذ يوم الثلاثاء الماضي، بين السكان الأصليين لحي سيدي السعدي ببلدية بني مسوس والسكان الجدد المرحلين إليها من حي جنان حسان بباب الواد، وفي الوقت الذي لم تتضح فيه ظروف مقتل الشاب، أفاد شهود عيان أن سبب مقتله جاء بعد تلقيه رصاصة مطاطية في الرأس من طرف قوات مكافحة الشغب التي طوقت المكان، وعملت على منع وصول الطرفين إلى بعضهما البعض. وأوضحت المصادر ذاتها، أن الصراع بدء بشجار نشب بين شباب من الحي الجديد وشباب من السكان الأصليين، ليتطور إلى صراع وشجار مستمر منذ ثلاثة أيام، استعملت فيه مختلف الأسلحة البيضاء سيوف، خناجر، وسائل حديدية متنوعة، مولوتوف ...، حيث تنقل شباب جنان حسان في الليلة الأولى إلى سوق الباراج، وتم تحطيم سيارة من نوع باجيرو كانت متوقفة في حدود الساعة الواحدة من صبيحة يوم الثلاثاء الماضي . وقد قامت قوات الأمن منذ صبيحة اليوم الموالي بغلق جميع منافذ حي سيدي السعدي ومنع وصول شباب حي جنان حسان إلى المنطقة، كما قامت بمحاصرة السكان الجدد ومنعهم من الاحتكاك بالشباب الآخرين.