عادت الأوضاع إلى طبيعتها ببلدية بني مسوس بعد المشادات الدامية التي وقعت قبيل العيد بين شباب حي سيدي السعدي والسكان الجدد المرحلين من حي جنان حسان بباب الوادي، والتي أدت إلى مقتل ثلاثة شباب. وقد توصلت لجنة الصلح التي شكلت من أجل تهدئة الأوضاع، والتي تضم أئمة وممثلين عن أحياء بني مسوس وممثلين عن المرحلين الجدد، ليلة الاثنين إلى الثلاثاء إلى نتيجة يتم من خلالها توقيف كل من يتسبب في أعمال العنف وتقديمه للأجهزة الأمنية من الطرفين، مع ضمان عدم العودة إلى أعمال الشغب ومنع وصول شباب باب الوادي إلى الحي. كما قاموا بتقديم مساعدات مالية لعائلة الضحية، غير أن شباب حي عين فران وهو الحي الذي يقطن به الضحية توعدوا بعدم الكف عن التصعيد حتى يتم تقديم المتسببين في أعمال الشغب والتخريب للعدالة. وطالب الأخ الأكبر للضحية، بكشف المتورطين في مقتل أخيه وإحالتهم على العدالة، وينتظر أن يتم إبلاغه بنتائج التحقيق يوم السبت المقبل. وكان ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم في شجار عنيف شبّ بين سكان حي عين الفرن ببني مسوس وبين عصابة متكونة من حوالي 200 شخص قدموا من حي باب الوادي بعدما تعرض أحدهم إلى الضرب من طرف سكان حي الفرن. وقد تدخّلت مصالح الأمن في وقت متأخر من الليل لتفريق العصابتان والسيطرة على الوضع. وحسب مصادر محلية ل»صوت الأحرار« فإن الشجار نشب بعدما تعرض أحد الأشخاص القاطنين حديثا بحي الفرن الواقع في الطريق المؤدي إلى المدرسة التطبيقية للأمن العسكري ببني مسوس، بعدما تم ترحيلهم من حي باب الوادي، وهذا بسبب الإزعاج الذي سبّبه بسيارته التي كان يقودها بسرعة جنونية في الحي و قيامه بمناورات خطيرة. وبعدما قام سكان حي »الكاريار« بتوقيفه والاعتداء عليه توجه مسرعا إلى حسه القديم بباب الوادي أين جلب معه عصابته المتكونة من حوالي 200 شخص، الذين قدموا إلى بني مسوس على شكل مجموعات متفرقة لعدم لفت الانتباه، ليتم الاحتكاك بين عصابة باب الوادي و سكان حي الفرن في حدود الساعة العاشرة ليلا أين استعملوا خلال الشجار شتّى أنواع الأسلحة البيضاء من سيوف وخناجر وعصي وحجارة، مما أدي إلى مقتل شاب يبلغ من العمر 19 سنة بعد إصابته بجروح خطيرة على مستوى الرأس ليتم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى بني مسوس، حيث لقي مصرعه في حدود الساعة الواحدة صباحا متأثرا بجروحه. لتتجدد الاشتباكات في الحي بعد سماع خبر مقتل الشاب في حدود الساعة الثانية صباحا أدت إلى مقتل شابين آخرين و إصابة ما يزيد عن 15 شابا آخر وحرق وتخريب عدد من السيّارات، قبل أن تتدخل مصالح الأمن التي تمكنت من تطويق الحي بالمئات من عناصر الشرطة القضائية ومجموعات التدخل السريع وتمكنت من تفريق الطرفين مع بزوغ أولى خطوط الفجر.