وأوضح البروفيسور خير الدين مراد بودية في تصريح له على هامش المؤتمر الثامن لهذه المؤسسة بغرداية أن هذا المرض يصيب 50 في المائة من السكان الذين تفوق أعمارهم 60 سنة " ،مشيرا أن هذا الارتفاع في عدد المصابين ناتج عن عدة عوامل أهمها تغيير النمط الغذائي،الوسط الاجتماعي ، العامل الوراثي وزيادة معدل أعمار السكان. وبخصوص علاج هذا المرض أكد ذات المتحدث أن إتباع الحمية و ممارسة الرياضة هو عامل أساسي للوقاية من هذا الداء. ومن جهته أشار البروفيسور سليم بن خدة نائب رئيس اللجنة العلمية للمؤسسة الجزائرية لارتفاع الضغط الشرياني أن مرض ارتفاع الضغط الشرياني الذي ليس له أعراض محددة يتسبب في مضاعفات خطيرة تؤثر على الأعضاء الحساسة لجسم الإنسان المتمثلة في القلب والدماغ والكلى. كما أشار نفس المتحدث بخصوص التقليص من أخطار هذا المرض الى أهمية اعتماد حمية غذائية خالية من الملح و الإمتناع عن التدخين وممارسة النشاط البدني و تحسيس السكان بخطورة هذا المرض. وركز المشاركون في هذا المؤتمر على علاقة مرض ارتفاع الضغط الشرياني بالأمراض الأخرى كداء السكري وأمراض القلب و الكلى. وألح الأطباء خلال هذا اللقاء على ضرورة التكوين المتواصل والبحث في الخصوصيات الجهوية لهذه الأمراض قصد التكفل الحقيقي بالمرضى باعتماد علاج خاص بكل مريض. وكشف البروفيسور طمار عضو المؤسسة الجزائرية لارتفاع ضغط الدم عن الشروع قريبا في إعداد دراسة وطنية حول هذا المرض والعلاج الخاص به.