أوضح المتحدث، على هامش الأيام الجزائرية الرابعة للطب النفسي حول موضوع "الذاكرة ومشاكلها"، التي يحتضنها فندق "الأوراسي" على مدى يومين، أن المخيف فيما يخص حالات المرض المسجلة في الجزائر، هي أن الفئة الغالبة من المصابين هم الذين تفوق أعمارهم 50 سنة وخاصة عند النساء، على الرغم أن المعروف عنه أنه يصيب الشيوخ الذين تتجاوز سنهم 70 سنة. وقد أرجع سبب تسجيل هذه الحالات في الجزائر إلى عوامل اجتماعية واقتصادية، زيادة على العوامل الوراثية. وأضاف البروفيسور تيجيزا، أن المؤسسة الإستشفائية المتخصصة في الأمراض العقلية "دريد حسين" المتواجدة بالعاصمة، تحصي سنويا حوالي 2000 مصاب بأمراض الذاكرة يقيمون بالمستشفى، وحوالي 20 ألف مصاب ممن يقصدون المستشفى لتلقي فحوصات، حيث أوضح في هذا الصدد، أن هذه النسبة الأخيرة ليست دقيقة على اعتبار أن هناك مابين 4 إلى 6 مواعيد تقدم للمصابين سنويا. كما أضاف ذات المتحدث أنه لا يمكن الحديث عن عدد المرضى المصابين بمرض انفصام الشخصية في الجزائر، لأن النسبة الكلية المسجلة في العالم ككل تقارب 1 بالمائة وبالتحديد0.86 بالمائة. كما أوضحت الدكتورة بلالطة رشيدة، المختصة في الأمراض العصبية ورئيسة الجمعية النفسية الطبية، أنه سيتم خلال هذين اليومين تباحث مرض انفصام الشخصية وكيفية التكفل به من الناحية الكيميائية والنفسية، خاصة وأنه يصيب فئة الشباب الأقل من 30 سنة. من جهتها تحدثت ناجي نصيرة في الكلمة التي تلتها بالنيابة عن وزير الصحة لدى افتتاح هذه الأيام، أن في الجزائر يوجد تطور فيما يخص التكفل بالأمراض النفسية والعقلية، خاصة في السنوات الأخيرة، نظرا لأنها تساير برنامج المنظمة العالمية للصحة المعلن عنه من 2000 إلى 2010 والخاص ب "التكفل الأحسن بالأمراض العقلية في العالم". كما أضافت أن الجزائر تتوفر حاليا على 15 مؤسسة استشفائية متخصصة في الأمراض العقلية و14 مؤسسة استشفائية أخرى في طور الإنجاز، كما أوضحت أن الأدوية المتواجدة حاليا بالجزائر وهي أدوية من الجيل الثالث لديها آثار جانبية أقل. للإشارة، سيتطرق المشاركون في هذه الأيام التي تهدف إلى تنشيط الحقل العلمي إلى حالات الاكتئاب وخاصة في ظل الانتشار الكبير لظاهرة الانتحار في أوساط المجتمع الجزائري، بالإضافة إلى العدوانية والعنف في المجتمع.