كشف البروفيسور وضاحي، رئيس مصلحة الطب الباطني بالمستشفى الجامعي "لامين دباغين" بباب الواد، أن ما يقارب 26 بالمائة من معدل 35 بالمائة من المصابين بمرض ارتفاع ضغط الدم الشرياني كبار في السن. وأوضح المتحدث في اتصال مع "الفجر" أن مرض ارتفاع ضغط الدم له علاقة بلاصابة بأمراض القلب التي ترتفع أكثر عند المرضى الذين يجهلون إصابتهم بارتفاع ضغط الدم الذي يصيب نسبة 20 بالمائة من النساء و23 بالمائة من الرجال . ومن جهة أخرى فقد ادت الإصابة بارتفاع ضغط الدم الشرياني حسب إحصائيات المنظمة العالمية للصحة الى إصابة 900 مليون شخص في العالم، كما تأتي في مقدمة الأمراض المتسببة في الوفيات بكل أنحاء الكرة الأرضية. وحسب المنظمة الاممية فإنه اذا لم تتخذ دول العالم اجراءات عاجلة فان عدد الاصابة بارتفاع ضغط الدم الشرياني ستصل مع آفاق 2025 إلى مليار و500 مليون حالة في العالم . ويعرّف المختصون الداء بالمرض "القاتل الصامت" لكون المصاب به لا يحسّ بالألم ويتسبب المرض في عدة عوامل خطرة، بينها أمراض شرايين القلب، وارتفاع العضلة القلبية والقصور الكلوي والذبحة الصدرية والسكتة القلبية وجلطة المخ والعجز الشرياني، إضافة إلى تدهور وظيفة الدورة الدموية بالأعضاء السفلى والإصابة باضطربات في البصر. وتكمن خطورة مرض ارتفاع ضغط الشرايين في قابليته لإصابة الذكور والإناث على حد سواء، من سن ال 18 فما فوق، لذا يحرص الأطباء على الدعوة لتحسيس الجزائريين بخطورة هذا المرض، وتعريفهم بالتدابير اللازمة للوقاية منه. أما عن عوامل الخطورة فيصنفها المختصون في 200 عاملا، ولكن تبقى 9 منها هامة ترتبط بالسن والجنس والعامل الوراثي وهي عوامل غير قابلة للتغيير . أما العوامل التي تشكل اكثر خطورة والمرتبطة بالمحيط فهي تتعلق بالتدخين وارتفاع نسبة الكوليستيرول بالدم وعامل السمنة والنمط الغذائي وقلة الحركة، بالاضافة الى الانتماء العرقي (العنصر البشري الاسود أكثر عرضة للمرض ). كما أن للمشاكل النفسية والاجتماعية، بالاضافة إلى القلق دور كبير في مضاعفة الاصابة بارتفاع ضغط الدم الشرياني ب 182 مرة .