يسطر المركز الفرنسي بالجزائر برنامجا خاصا للإحتفاء بالذكرى الثانية والعشرين لوفاة الأديب والشاعر الجزائري كاتب ياسين، خلال الشهر الحالي، وستنظم خلال الفترة الممتدة ما بين 16 و 17نوفمبر، وقفة على شرف الراحل بعنوان كاتب ياسين ...الشاعر الثائر. وحسب ما صرح المكلف بالإعلام داخل المركز مقران الهاشمي للوكالة فإن اليوم الأول سيشهد حضور عدد من الكتاب والباحثين والشعراء، ضمن ندوة فكرية معنونة ب كاتب ياسين ...الشاعر الثائر ، يستعرض فيها المشاركون أعمال الشاعر. وقال : سيعرف هذا اللقاء حضور الكاتب الجزائري يحيى بلعسكري، والمخرج الفرنسي ستيفان غاتي من أجل تقديم مجموعة من الشهادات والبحوث عن حياة الكاتب الثائر، كما ستحضر أخت الراحل فضيلة كاتب . ويعرض في آخراليوم؛ فيلم وثائقي بعنوان الحياة الثالثة لكاتب ياسين للمخرج إبراهيم حاج سليمان، حيث يروي العمل علاقة كاتب ياسين مع مؤلفاته. ولن تغيب عن التظاهرة الأمسيات الشعرية، التي ستكون باللغتين الفرنسية والعربية، تلقيها الشاعرة الفرنسية أرموند غاتي مع ترجمة لقصائدها إلى اللغة العربية. أما اليوم الثاني، يبدأ بتركيب شعري بعنوان الشاعر كملاكم الذي كتبه الشاعر نفسه، وسيوقعه المخرج خير الدين لرجان، ويمثل فيه كل من سمير الحكيم وأمازيغ كاتب نجل الراحل، هذا الأخير الذي قام بتأليف موسيقا العرض الذي قام بتركيبه المسرحي الفرنسي صامويل غالي، والذي من المنتظر أن يقدم لأول مرة بالجزائر.يذكر أن الروائي والشاعر كاتب ياسين توفي في الثامن والعشرين من شهر أكتوبر وجرت العادة أن يحتفى بذكراه في الجزائر طيلة شهر وفاته من كل سنة وقرر المركز الثقافي الفرنسي بالجزائر أن يؤخر التظاهرة إلى هذا الشهر. كاتب ياسين كاتب وأديب جزائري مشهور عالميا كل كتاباته ب اللغة الفرنسية صاحب أكبر رواية للأدب الجزائري باللغة الفرنسية ومن أشهرها في العالم نجمةولد ببلديةحمام النبائل إحدى بلديات مدينة قالمة في 6 أوت 1929,. بعد فترة قصيرة تردد أثناءها على المدرسة القرانية التحق بالمدرسة الفرنسية وزاول تعلمه حتى الثامن من شهر ايار 1948. شارك في مظاهرات 8 ماي 1945م فسجن وعمره لا يتجاوز 16 سنة. بعدها بعام فقط نشر مجموعته الشعرية الأولى مناجاة. دخل عالم الصحافة عام 1948م فنشر بجريدة الجزائر الجمهورية التي أسسها رفقة ألبير كامو، وبعد أن انضم إلى الحزب الشيوعي الجزائري قام برحلة إلى الاتحاد السوفياتي ثم إلى فرنسا عام 1951م. تقلد منصب مدير المسرح بسيدي بلعباس قبل وفاته اكتشف من خلال حوادث سطيف التي جدّت في ذلك التاريخ واقع الاستعمار وكان لذلك أبعد الأثر في كتاباته.