قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ، إنه سيلتقي اليوم مندوبى اللجنة الرباعية الدولية في القدس، لبحث تطورات جهود استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل. وقال عريقات للإذاعة الفلسطينية الرسمية إنه سيؤكد خلال الاجتماع أن مفتاح استئناف المفاوضات التى يؤكد الجانب الفلسطينى استعداده ورغبته بها هو وقف الاستيطان والقبول بحدود 1967 كأساس لحل الدولتين. وأضاف أنه سيؤكد مجددا على أنه لا تعارض بين جهود استئناف مفاوضات السلام وسعى القيادة الفلسطينية لنيل عضوية كاملة فى الأممالمتحدة وباقى المؤسسات الدولية. وجدد عريقات مطالبته اللجنة الرباعية الدولية بتوفير إجابات عن التساؤلات الفلسطينية حول العملية السلمية وخاصة وقف الاستيطان، وموقف اللجنة فى حال رفض إسرائيل التعامل معها. كما دعا إياها إلى تفعيل التفاهم الذى جرى بين عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلى السابق أيهود اولمرت والمتعلق بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين وخصوصا الذين اعتقلوا قبل توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993. فى هذه الأثناء يجتمع الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى رام الله بالضفة الغربية اليوم مع كل من المبعوث الأمريكى لعملية السلام ديفيد هيل والمبعوث الروسى لعملية السلام سيرجى فيرشينين كلا على حدا. وقالت مصادر فلسطينية إن الاجتماعين سيبحثان التطورات السياسية فيما يتعلق بجهود استئناف المفاوضات وتطورات الطلب الفلسطينى لنيل عضوية كاملة فى الأممالمتحدة والذى أخفق فى حشد الأغلبية اللازمة له داخل مجلس الأمن الدولى. وقال عريقات إن القيادة الفلسطينية ستدرس تقرير لجنة العضوية فى مجلس الأمن وستجرى مشاورات مع العرب والمجموعات الجيوسياسية فى العالم، وبعد ذلك فإنها ستحدد الخطوة التالية. ورفض عريقات استخدام عبارات إخفاق أو فشل قائلا:لقد قلنا منذ البداية أن أيلول هو البداية وليس النهاية، وأننا بذهابنا إلى الأممالمتحدة لنيل العضوية الكاملة فى الأممالمتحدة إنما نسعى إلى تكريس حقنا فى الحرية والدولة وحق تقرير المصير. وتابع بالنسبة للخيارات فأنا لا أريد استباق الأحداث، فقد بدأنا فى أيلول ومطلبنا الأساسى هو الحصول على العضوية الكاملة فى الأممالمتحدة. وأكد أن تقرير اللجنة ليس نهاية المطاف، مشيرا إلى إمكانية تكرار تقديم طلب العضوية الفلسطينى. وقدم الفلسطينيون فى 23 من سبتمبر الماضى طلبا لنيل عضوية كاملة فى الأممالمتحدة رغم المعارضة الأمريكية والإسرائيلية اللتان تصران على ضرورة استئناف محادثات السلام من دون شروط مسبقة.