طالب الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، الاثنين اتخاذ إجراءات سريعة وصارمة من أجل المساهمة في التخفيف من حدة أزمة المحروقات المفتعلة، ووقف استغلال المواطنين. وقالت الرئاسة اللبنانية عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" اليوم إن الرئيس عون تابع تطور أزمة المحروقات في البلاد والمعاناة التي تواجه المواطنين لاسيما أمام محطات الوقود، فأجرى اتصالات شملت وزير الطاقة والإدارات المعنية في الوزارة . وأضافت أن الرئيس عون اتصل بوزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي وعدد من القادة الأمنيين وطلب منهم مساعدة الأجهزة الإدارية المعنية في منع تخزين المحروقات ووضعها بتصرف المواطنين والتشدد في تطبيق القوانين مع المخالفين إلى حين تراجع الأزمة خلال ال 48 ساعة المقبلة. وكانت بعض محطات الوقود في لبنان أغلقت أبوابها اليوم بسبب عدم توفر مادة البنزين ، بينما شهدت محطات أخرى اصطفاف المواطنين بسياراتهم في طوابير أمامها للحصول على حاجاتهم مما تبقى لديها من مخزون. وقرر أصحاب المولدات الخاصة للكهرباء إطفاء مولداتهم في معظم المناطق اللبنانية لحوالي ثماني ساعات في اليوم بسبب نفاد مادة المازوت من خزانات المحطات. وبلغت ساعات انقطاع التيار الكهربائي الذي تؤمنه مؤسسة كهرباء لبنان نحو 22 ساعة يومياً في معظم المناطق اللبنانية . يأتي ذلك فيما قطع عدد من المواطنين أمس، عددا من الطرقات في العاصمة بيروت وفي شمال وجنوب وشرق البلاد احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية. وأعلن المحتجون أن "المواطن لا يستطيع شراء حاجياته اليومية من الدواء والحليب ويعاني من الإذلال أمام محطات الوقود في ظل انعدام القدرة الشرائية"،ورددوا هتافات تطالب "برحيل السلطة".