مازالت جائحة كورونا تواصل الانتشار وحصد المزيد من الضحايا عبر العالم، في وقت دعت الأممالمتحدة مجموعة الاقتصادات الكبرى العشرين (مجموعة ال20)، لمعالجة فجوة الولوج إلى اللقاحات المضادة للفيروس وتخفيف عبء الديون عن الاقتصادات النامية. وأعلنت جامعة جونز هوبكنز الأمريكية الاثنين ارتفاع إجمالي حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في العالم ارتفع إلى 186 مليونا و762 ألفا و453 حالة فيما تجاوز إجمالي الوفيات إلى 4 ملايين و30 ألفا و918 حالة. وتتصدر الولاياتالمتحدةالأمريكية قائمة الدول الأكثر تضررا جراء تفشي الوباء حيث ارتفع إجمالي الإصابات إلى 33 مليونا و853 ألفا و948 حالة بينما بلغ إجمالي الوفيات الناجمة عن الفيروس 607 آلاف و156 حالة. أما الهند فهي تحتل المرتبة الثانية من حيث عدد الإصابات والتي بلغت 30 مليونا و837 ألفا و222 حالة فيما بلغ إجمالي الوفيات 408 آلاف و40 حالة. من جهته، أعلن المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، في بيان، الأحد عن تسجيل 5.919 ملايين إصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) بدول القارة الأفريقية وأن إجمالي حالات الوفيات بفيروس كورونا بدول القارة بلغ 151،230. وفي أعقاب الأزمة الصحية والاقتصادية التي تسببت فيها الجائحة، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من (مجموعة ال20) لمعالجة فجوة الولوج إلى اللقاحات المضادة للفيروس وتخفيف عبء الديون عن الاقتصادات النامية وتمويل العمل المناخي. وجدد غوتيريس -الذي شارك افتراضيا في الاجتماع الثالث لوزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين الذي عقد في مدينة البندقية بإيطاليا- دعوته إلى وضع خطة تلقيح عالمية لمضاعفة إنتاج اللقاحات على الأقل وضمان توزيعها العادل باستخدام منصة "كوفاكس". وكان وزراء المال في مجموعة ال 20 حذروا في ختام اجتماعهم من "الأخطار" التي يطرحها "تفشي متحورات جديدة من كوفيد-19 ووتيرة متفاوتة لعمليات التلقيح" على انتعاش الاقتصاد العالمي حيث قالت المجموعة إذا كان الوضع الاقتصادي العالمي "قد تحسن خصوصا بفضل تزايد عمليات التلقيح" في الأشهر الأخيرة،فأن الازمة لم تنته بعد. وتابعت تستمر متحورة دلتا الشديدة العدوى بالتأثير على انتعاش النشاط الاقتصادي في العالم بأثره. وهي تسببت ببؤر وبائية في آسيا وإفريقيا وبارتفاع في الإصابات في أوروبا والولاياتالمتحدة. وبهذا الشأن، ذكرت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، إن واشنطن "قلقة جدا" من تهديد متحورات فيروس كورونا لانتعاش الاقتصاد العالمي. وقالت يلين خلال مؤتمر صحافي في البندقية، "تشكل المتحورات تهديدا للعالم بأسره" داعية "إلى العمل معا لتسريع عملية التلقيح وتحديد هدف تطعيم 70 في المائة من سكان العالم العام المقبل".