مشكلة إعاقة أبناء جيل الثمانينات تستحق الوقوف عندها وقد منعت من الاطلاع على ملفات اللاعبين سنة 1981 أكد الدكتور رشيد حنيفي رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية أن مطالبات نجوم المنتخب الجزائري لكرة القدم في حقبة الثمانينات الميلادية تستحق الوقوف عندها نظرا لما تضررت به عوائلهم وسط التناقلات الإعلامية في هذه الأيام حول العقاقير المنشطة التي, وحسب اللاعبين ذاتهم كانت السبب في ولادة أطفال مشوهين لستة من اللاعبين. ويشير رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية في حواره نشره موقع العربية امس إلى وفاة عدد آخر من نفس الحقبة بمرض السرطان دون الحديث عنه, ودون تفسير يذكر عن أعمار لا تتعدى ال55 عاما كما هو حال جمال كدو لاعب اتحاد العاصمة, ووفاته فقط منذ ثلاثة أيام بسبب مرض السرطان في حكاية أقرب منها إلى الخيال. وكان نجم دفاع المنتخب الجزائري محمد قاصي سعيد آخر من فتح باب الهجوم دفاعا على مأساته الإنسانية كأب لعائلة من ثلاثة أطفال معاقين مثله مثل خمسة من اللاعبين في نفس الحقبة, والذين كانوا عمادا للمنتخب الوطني, وهم جمال مناد, محمد شايب, وصلاح لاربيس, ومصطفى كويسي, الذين عانوا من نفس المأساة بولادة أطفال معاقين. 6 لاعبين يربطهم قاسم مشترك ويربط هؤلاء اللاعبين قاسم مشترك, وهو تواجدهم بين نخبة نجوم الكرة الجزائرية في مطلع الثمانينيات, وشارك بعضهم في مونديالي إسبانيا 82, والمكسيك 86 تحت إشراف المدرب الروسي غينادي روغوف الذي استقدمه اتحاد الكرة الجزائري من الاتحاد السوفييتي للإشراف على المنتخب الوطني في تلك الفترة. واصطحب المدرب معه طبيبا روسيا يدعى ميشا وضع لهم برنامجا طبيا للإشراف على صحتهم من خلال تناولهم حبوبا يتناولها اللاعبون كل صباح. وبعد الفحص الطبي الذي قام به محمد الشايب وزوجته في مستشفى نيكر بباريس الذي يختص بالأطفال, وعواملهم الوراثية تبين أنه لا يوجد دليل وراثي عند الأب والأم من توالد أطفال معاقين, الأمر الذي لفت الانتباه والعودة إلى فترة الإشراف الطبي الروسي, والتساؤل عما إذا كانت هناك صلة بين حبوب الطبيب الروسي, وهذه الإعاقات ليس فقط لمحمد الشايب, وإنما لزملائه اللاعبين.بالإضافة إلى عدد من الوفيات بمرض السرطان لنفس رياضيي تلك الحقبة من ذلك الجيل مثل عويس لاعب فريق شباب القبائل وآخرين كما هو مذكور أعلاه. حنيفي :بعد قدوم الطبيب الروسي للمنتخب منعت من الاطلاع على ملفات اللاعبين الطبية فاستقلت سنة 1981. شرح الدكتور رشيد حنفي. ملابسات هذه الوقائع الطبية بصفته رئيس اللجنة الاولمبية الجزائرية وقال: نعم هناك بين 5 و 6 لاعبين ممن كانوا في أوج عطائهم الرياضي في مطلع الثمانينيات ممن يعانون من نفس المشكلة حاليا حسب ما هو ملاحظ, وهو وجود عاهات إعاقية عند أبنائهم, والغريب في الأمر أنهم كانوا جميعا من نفس الجيل, والبرنامج الطبي الموضوع في ذلك الوقت, لكن لا يوجد ما يثبت ذلك كبرهان علمي قاطع على أن ما أصابهم كان نتيجة البرنامج الموضوع. وحول عمله كطبيب للمنتخب الجزائري في تلك الفترة قال:بعد وصول المدرب الروسي غينادي روغوف والجهاز الطبي المرافق له منعت من الاطلاع على ملفات اللاعبين الطبية الأمر الذي دعاني للاستقالة في عام 81. وحول نفي المدرب الروسي لهذا الموضوع قال: لا يوجد أي دليل قاطع علميا أو اختباريا على علاقة مباشرة على الأقل حتى الآن, والمشكلة أكبر من ذلك بكثير, وهي الطلب من الرياضي أيا كان أداء تمارين بين 6 و 8 ساعات يوميا, وهذا المعدل يفوق مقدرته العضلية والجسدية, مما يؤدي إلى البحث عن وسيلة تعوض له قدرته من خلال اللجوء إلى المنشطات. وفاة عدد من لاعبي تلك الفترة بالسرطان زاد الطينة بلة أخرهم جمال كدو لاعب إتحاد العاصمة قال رشيد حنيفي في تصريح له أن اللاعب الشاب يبحث في زهوة عمره عن الفوز, والنتيجة الكبيرة التي تدر عليه المال, ولكن ماهي العواقب في السنوات العجاف؟.. المرض, العاهة, ويمكن أن نتحدث عن حالات الإعاقة بل هناك أكثر من ذلك دون أن نتحدث عنهم. وعاد رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية ليزيد حول صحة هذه التكهنات بقوله: الوفيات بمرض السرطان, وكلهم من نفس الجيل الذي كان في الصف الأول لذلك الوقت, وأخرهم جمال كدو لا اتحاد العاصمة, والمنتخب القومي الذي توفي عن عمر يناهز 59 عاما بمرض السرطان أيام معدودة مثله مثل عدد من الحالات الذين ماتوا بنفس المرض, وهذه الأسئلة المثارة, بالإضافة إلى هذه الحالات التي نتحدث عنها, والتي, ومن وجهة نظري يمكن مواساتهم بالمساعدة المالية مقابل ما قدموه لبلدهم في المحافل الدولية. الطبيب الروسي للمنتخب نفى علاقة المنشطات بالإعاقات من جانبه نفى المدرب الروسي غينادي روغوف لوكالة الأنباء الفرنسية قطعاً أي علاقة للأدوية المستخدمة التي لم تكن تشمل سوى فيتامينات مقوية وكذلك متتبعات دوائية للراحة والتعويض البدني، الأمر الذي دعانا لاستعراض هذه المجريات مع الدكتور رشيد حنيفي رئيس للجنة الاوليمبية الجزائرية الذي يتواجد كطبيب رياضي والذي كان أيضاً في ذلك الوقت طبيباً للمنتخب الجزائري قبل استلام الطبيب الروسي المهام الموكلة إليه من قبل اتحاد الكرة الجزائري.