طالب الشيخ محمد العريفي، عضو رابطة علماء المسلمين، بضرورة ممارسة كافة أنواع الطرق القانونية من أجل إيقاف مشاركة المرأة السعودية في الألعاب الأولمبية. وأكد أن الأمير نواف بن فيصل، الرئيس العام لرعاية الشباب السعودي، لا يرضى بأن تكون زوجته أو ابنته من ضمن المشاركات في الألعاب الأولمبية ولذلك ينبغي عليه أن يحرص على سمعة وعفة أخواته المسلمات. وقال العريفي في بيانه المنشور على مواقع الإنترنت السعودية، أمس، إن الرياضة أمر مستحب في الإسلام ومن ذلك ممارسة المرأة للرياضة، فإنها في الأصل مباحة، لكن إن أدى ذلك إلى اختلاطها بالرجال، أو كشف عورتها، أو مشاهدة الرجال لها، وهي تارة تركض وتارة تسقط على الأرض، وتارة تضحك أو تبكي أو تخاصم لاعبة أخرى، أو تركب الخيل، أو تمارس ألعاب الجمباز، أو المصارعة، وغير ذلك، والكاميرات تصور والقنوات تنقل، فهذا لا يشك عاقل في أنه حرام، ومشاركة المرأة في الألعاب الأولمبية العالمية أو المباريات العامة الداخلية أو الخارجية يفضي مع مرور الوقت إلى تساهلها شيئا فشيئا بكشف حجابها، والتوسع بنوع اللباس والستر، وانحسار اللباس وضيقه مع مرور الوقت. وأضاف أن السعودية دولة لها تميزها في العالم كله، بل لها خصوصيتها فهي قبلة المسلمين وأصل الإسلام ومهد الرسالة ومهبط الوحي ومن حق جميع المسلمين علينا أن يروا منا تمسكا صادقا بالإسلام واحتراما لتعاليم الشريعة. وكان الأمير نواف بن فيصل أعلن في الثاني والعشرين من الشهر الحالي أن مشاركة العنصر النسائي في الوفد الذي سيمثل المملكة في أولمبياد لندن لا تقل نسبته عن 10 بالمائة من مجموع المشاركين من الوفد. وكانت رئيسة اللجنة الأولمبية الدولية، آنيتا ديفرانتز، هددت باستبعاد أي دولة لا تشارك معها المرأة بدور فعّال، مشيرة إلى أنه لن تُقبل المشاركات الصورية كما حدث سابقا. ووجّهت هذه الرسالة إلى السعودية وبروناي وقطر، وفيما أكدت بروناي وقطر المشاركة بمنتخب نسائي، لم يُعلن حتى اليوم قرار السعودية الرسمي بهذا الشأن. وكانت وسائل إعلام سعودية قالت إن المملكة ستشارك في أولمبياد لندن 2012 المقبل بمنتخب نسائي. وتوقعت أن تشارك المرأة السعودية بمنافسات الفروسية نظرا لأن الفارسة دلما ملحس 18 عاماً شاركت في العديد من البطولات الأوروبية، كما شاركت في أولمبياد الشباب عام 2010، وحصلت على الميدالية البرونزية، وكُرمت من قبل الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز.