افتتح أول أمس بالمركز الثقافي الايطالي معرضا مشتركا لأساتذة المدرسة العليا للفنون الجميلة الذين درسوا في ايطاليا و بعض طللبة المدرسة .وجاءت فكرة تنظيم هذا المعرض بمبادرة مشتركة من المؤسستين تكريما لطلبة المدرسة وأساتذتهم . ويضم هذا المعرض المتميز بجمعه بين أعمال الأساتذة والطلبة الذين يشاركون في ورشة الرسم سواء من طلبة الرسم أو الديزاين . وضم المعرض 42 لوحة من إبداعات 4 أساتذة درسوا بايطاليا وهم مقران زرقة و فاتح شرقو وعلي مادون وحكيم عباسي إلى جانب أعمال من انجاز الطلبة . عن مقاييس مشاركة الطلبة أوضح الفنان مقران زرقة انه وجهت دعوة للطلبة من السنة الأولى إلى الخامسة لتقديم أعمالهم الجاهزة مع تفضيل التي تنتمي إلى الفن المعاصر . وأضاف أن الأعمال المنجزة من قبل الطلبة تنم عن وجود مواهب حقيقية مشيرا في هذا الصدد الى العمل القيم للطالبة الهام عمرون التي لفتت لوحتها ظل القمر اهتمام المنظمين حيث قاموا تشجيعا لها بعرضها ضمن لوحات الاساتذة. و أكد المختصون أن الطالبة تملك إمكانيات كبيرة إلى جانب تحكمها في التقنيات.وتقول الرسامة إن اللوحة المعروضة التي أنجزتها بطريقة استعمال السكين تعبر عن حالتها النفسية وعن القلق و التوتر . وتنوعت لوحات الأساتذة الأربعة الذين درسوا في ايطاليا بين المعاصر و التجريدي كما في إبداعات حكيم عباسي الذي اشتغل على القماش مستعملا ألوانا قاتمة تعبر في الغالب عن حالة نفسية تم إسقاطها على أوضاع اجتماعية. وكانت المرأة شعار الفنان مقران زرقة الذي قدم في 7 لوحات إشادة بالمرأة بصفة عامة و المرأة القبائلية على الاخص مستمدا مواضيعه من ذكريات الطفولة و من حكايات والدته . وقد استطاع الفنان ان يقدم صورة حنينية عن المرأة القبائلية مبرزا شجاعتها وإرادتها ومصورا بعض مظاهر حياتها اليومية كما جاء في اللوحة التي تعبر عن اجتماع النساء لملئ الماء من تالة أو العين وعادات أخرى كانت سائدة إلى وقت قريب. و كان أيضا حضور القصبة و المرأة بلباسها التقليدي الحايك حاضرا في أعمال أخرى منها لوحات فاتح شرقو. وقد أعرب المشاركون في المعرض عن أملهم في أن تتواصل مثل هده الأنشطة مبرزين أهمية مثل هذه الفضاءات في التعريف بأعمال الفنانين وخلق فرص للاحتكاك. المعرض يستمر إلى غاية 15 ديسمبر المقبل