أكدت وزيرة الثقافة خليدة تومي أن الشباب الجزائري والأفريقي رفع التحدي من أجل تحقيق المهرجان الثاني للثقافة الإفريقية . وقالت تومي بمناسبة إشرافها على تدشين معرض بالمدرسة العليا للفنون الجميلة أن "الجزائر باحتضانها للمهرجان الثاني للثقافة الإفريقية أثبتت أن القارة السمراء تطورت وأنها تمثل نهضة حقيقية". ويتضمن المعرض الذي نظم تحت عنوان "مدراس الفن في لقاء مع إفريقيا "أكثر من 60 تحفة أنجزها طلبة السنة الأولى والثانية يزاولون دراستهم ب 10 مدارس جهوية عبر القطر . وتمثل هذه الأعمال لوحات زيتية ومنحوتات وتركيبات بالإضافة الى مختلف أنواع الأقنعة البعض منها في شكل لوحات زيتية والبعض الآخر مصنوع من جبس. وأبدع طلبة مختلف المدارس التي عرضت أعمالها في إبراز مختلف جوانب الحياة الاجتماعية الإفريقية المتمثلة في أدوات القنص والرقصات الشعبية والأدوات الموسيقية والحلي . وتم اختيار اللوحات والمنحوتات وبعض الأعمال التي استعملت فيها مواد استرجاع من بين أحسن الأعمال التي أنجزها طلبة مختلف المدارس الجهوية للوطن والتي ركز فيها الطلبة في فنهم على المرأة الإفريقية من خلال إبراز لباسها المميز والحلي التي تتزين بها . واحتلت المرأة الجزائرية حيّزا مميّزا من هذا المعرض، حيث أظهر الفنانون في لوحاتهم المرأة بلباسها التقليدي لمختلف المناطق الجزائرية وكذا "الحايك والعجار" اللذين كادا أن يندثرا من المجتمع الجزائري . وتفنن بعض المبدعين في إبراز الثقافة الإفريقية من خلال الرموز ومقاربات الإعلام الآلي والانفوغرافيا . وأظهرت بعض المنحوتات التي تم تنصيبها في ساحة المدرسة" الرجل الترقي" بلباسه وأدوات القنص وكذا الأقنعة العملاقة المصنوعة من السيراميك والجبس بعض جوانب الحياة الاجتماعية الإفريقية . كما تم تنصيب بيت أفريقي عملاق بساحة المدرسة ساهم في انجازه أساتذة وطلبة المدرسة، حيث تم تزينه بمختلف الألوان والأضواء التي تعكس طابع الحياة بالمجتمعات الإفريقية . وأجمعت من جهة أخرى بعض التركيبات بين الرسم التقليدي والرسم الرقمي المتمثل في التكنولوجيات الحديثة . وأستمتع طلبة المدرسة بمجموعة من الرقصات والأغاني أدتها الفرقة الموسيقية الأوغندية المتكونة من الذكور والإناث. سعاد طاهر / م