أجمع إعلاميون مغاربة على أن نظام المخزن يشن "حربا قذرة " ضد الجزائر، التي ترفض" التآمر على الشعوب المضطهدة"، مجددين التحذير من "جنون " النظام المغربي الذي يقود المنطقة برمتها إلى ما لا يحمد عقباه. وقال الاعلامي المغربي المقيم بإسبانيا عبد الوافي حرتيت في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن النظام المغربي يستهدف الجزائر بكل" أنواع المؤامرات و الدسائس"، مستنكرا ما وصفه "وقاحة الخارجية المغربية في توفير منبر لوزير الخارجية الصهيوني، لانتقاد دولة جارة و محاولة الضغط عليها". وأضاف السيد عبد الوافي حرتيت، أن التصعيد المغربي ضد الجزائر " زاد بشكل كبير"، خلال الفترة الاخيرة، انتقاما منها بسبب مواقفها المبدئية و الثابتة اتجاه القضايا العادلة في العالم، و لأنها تشكل، وفقه، "الحصن المنيع الذي تتهاوى عليه كل مؤامراته ضد شعوب المنطقة"، مبرزا أن المغرب يكن لها حقدا منقطع النظير بسبب دعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. واتهم السيد عبد الوافي حرتيت، النظام المغربي و من ورائه الكيان الصهيوني المحتل ب " الوقوف وراء حرائق الغابات التي اندلعت بعدد من مناطق الجزائر، وخلفت خسائر مادية و بشرية مهولة، مضيفا أن حركة "الماك "الارهابية تحظى بدعم من نظام المخزن، التي تستخدمها كوسيلة لابتزاز الجزائر ومحاولة ضرب استقرارها. وحذر الصحفي السابق بالقناة الاسبانية السادسة من "مخططات المغرب" و "محاولاته الحثيثة" لضرب وحدة الجزائر عن طريق الدعم الواضح و الصريح لما تزعم بأنه "حق تقرير المصير للشعب القبائلي"، مذكرا بقيام ممثليته الدبلوماسية في الاممالمتحدة، مؤخرا بتوزيع وثيقة رسمية على الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز، يكرس محتواها الدعم العلني لمسعى حركة "الماك " الانفصالية في الجزائر. واعتبر ذات الاعلامي، الخطاب الودي الذي القاه الملك محمد السادس مؤخرا، ودعوته الجزائر لفتح الحدود بين البلدين " محاولة للتمويه"، لدرايته ان الجزائر ترفض فتح الحدود لأسباب موضوعية تخص أمنها القومي قبل التطبيع فما بالك بعد استقدام الكيان الصهيوني الى الحدود. كما اعتبر اعلان المغرب عن استعداده، لمساعدة الجزائر في إخماد حرائق الغابات" مسرحية " فقط. من جهته، استنكر الإعلامي المغربي علي لهروشي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية من العاصمة الهولندية امستردام، توفير السلطات المغربية لمنصة لوزير الخارجية الصهيوني، للتحامل على الجزائر، و انتقاد مساعيها في مراجعة قرار مفوضية الاتحاد الافريقي منح الكيان الصهيوني صفة مراقب لدى المنظمة القارية. وأوضح لهروشي، أن "فصول المؤامرة ضد الجزائر بدأت تتضح للعيان"، مشيرا الى أنه لولا التطبيع بين النظام المغربي والكيان الصهيوني، لما تجرأ نظام المخزن على توزيع وثيقة رسمية على دول عدم الانحياز يطالب فيها بما يزعم أنه "حق تقرير المصير للشعب القبائلي". ودعا ذات الاعلامي "جميع الجزائريين للتضامن والتكاتف لمواجهة هذه المخططات التخريبية"، مبرزا "الانتهاكات الخطيرة "التي يمارسها النظام المغربي ضد نشطاء حراك الريف، والناشطين الحقوقيين، والإعلاميين ممن يقبعون في السجون المغربية، "بتهم ملفقة و ملفات مفبركة". واضاف في هذا الصدد، أن " المغرب يريد الشر للجزائر"، ومستعد لفعل اي شيء في سبيل تحقيق هذا الهدف، لافتا الى ان نظام المخزن هو من عمل على تسهيل انضمام الكيان الصهيوني إلى الاتحاد الأفريقي كعضو ملاحظ، و هو من يمارس مهام ملحقة دبلوماسية للكيان الاسرائيلي، حيث اشترى بعض الدول الإفريقية بالمشاريع الاقتصادية و قدم رشوة لبعض الأفارقة لفتح الباب للكيان المحتل. كما لفت الى ان هدف محمد السادس من دعوة الجزائر الى فتح الحدود بدون شروط، هو "تدمير الجزائر بالمخدرات وزرع المخبرين لخلق المشاكل وزرع الفتنة بين ابناء الشعب الواحد"، مؤكدا أن الجزائر رفضت دعوته، لعلمها بنواياه، و الدليل، حسبه، "إحراق منطقة القبائل عن طريق شراء ذمم بعض الجزائريين لخلق العداوة و الفتنة". ونبه السيد لهروشي إلى ضرورة أن يأخذ الشعب الجزائري "المخططات الجهنمية " التي تستهدف وحدة بلاده على محمل الجد ، لقطع الطريق على كل "المناورات"، محذرا من جنون النظام المغربي الذي يقود المنطقة برمتها إلى ما لا يحمد عقباه.