أكد والي ولاية سوق أهراس لوناس بوزقزة إعداد مصالح لجملة من الإجراءات الإستباقية تحسبا لقدوم موسم الأمطار ، كاشفا عن تخصيص ميزانية ب 250 مليار سنتيم لتفادي كل ما من شأنه تعريض مدن وقرى الولاية لخطر الفيضانات وذلك امتثالا لتعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية. ولدى استضافته الأحد عبر برنامج لقاء اليوم للقناة الإذاعية الأولى أبرز لوناس بوزقزة أن كل السلطات على المستوى المحلي لولاية سوق أهراس قد شرعت في هذه العملية عبر بلديات الولاية (26) انطلاقا من البلديات الأكثر خطورة بميزانية قدرت ب 250 مليار سنتيم تمكن من تسخير آليات تمنع الفيضانات على غرار وضع أحزمة إسمنتية لتمنع تدفق المياه نحو المدن وكذا وضع أحواض مائية لتجميع مياه الأمطار فيها. وأضاف قائلا "قمنا بإحصاء النقاط السوداء بالولاية ومعالجتها عن طريق تنضيف المجاري ومداخل الأودية". وبخصوص الحرائق "المفتعلة" التي شهدتها ولاية سوق أهراس على غرار عديد ولايات الوطن مؤخرا وبرغم الخسائر المادية والبشرية التي أسفرت عنها أكد لوناس بوزقزة أنها لم تحقق الأغراض التي بيتتها يد الإجرام التي أرادت زرع الشقاق والفتنة بين مختلف فئات وشرائح المجتمع الجزائري الذي قابلها بدرجة عالية من الوعي و التكاتف والتلاحم . وأردف قائلا "كان هناك تدخل في الوقت المناسب بفضل اليقظة وتضافر جهود جميع المصالح خاصة الحماية المدنية ومصالح الغابات والجيش الوطني الشعبي والمواطنين ..كنا بالمرصاد لهذا الفعل الإجرامي لم نسجل خسائر بشرية لكنها أتنت على حوالي 1000 هكتار من المساحة الغابية بالمنطقة حيث تم تسجيل أكثر من 39 حريقا 12 حريق منها في يوم واحد وبنفس التوقيت تقريبا وهو ما يؤكد وجود يد إجرامية قامت بإشعال هذه الحرائق" وأوضح والي ولاية سوق أهراس جملة من الاجراءات التي باشرتها اللجنة المكلفة بإحصاء الخسائر قصد تعويض المتضررين وبالنسبة للدخول الاجتماعي قال بوزقزة بأن كل التحضيرات بالنسبة للمؤسسات التربوية المعنية بالاستلام جاهزة من حيث الإطعام و التدفئة والنقل المدرسي والمنحة المدرسية، كما تم ضبط جملة من الإجراءات مع مديرية الصحة ومديرية التربية وتسخير كل الموارد البشرية للقيام بعملية التلقيح لعمال قطاع التعليم بولاية سوق أهراس.