تشهد وسائل التواصل الاجتماعي دعوات كثيفة لهبة في عموم الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة ومدن وبلدات 1948. ودعا ناشطون للمشاركة في مسيرات ومواجهات على كل نقاط الاشتباك والتماس مع الاحتلال "من البحر إلى النهر"، نصرة لأحرار سجن "جلبوع" والأسرى في سجون الاحتلال. وجاء في الدعوات التي تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي "نداء لحماية الأسرى المحريين، دعوات لمسيرات على نقاط التماع لتشتيت الاحتلال عن ملاحقة الأسرى الأبطال؛ السبت الساعة الرابعة عصرا، في كل نقاط التماس في فلسطين من بحرها لنهرها". ودعت مؤسسات الأسرى، والقوى الوطنية والإسلامية في رام الله والبيرة، للمشاركة الفاعلة في الوقفة الإسنادية لأسرانا الأبطال اليوم السبت الساعة ال4 عصرا من أمام دوار المنارة. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه الأراضي المحتلة غليانا شديدا على خلفية اعتقال الاحتلال اثنين من الأسرى الستة، الذي تمكنوا من تحرير أنفسهم من سجن "جلبوع" قبل أيام. وأثارت الأنباء باعتقال كل من محمود العارضة ويعقوب القادري غضبا عمّ مدن الضفة الغربية، حيث اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال، لا سيما في جنين ومحيطها، التي ينحدر منها الأحرار الستة. كما شهدت مدن في الداخل المحتل مظاهرات حاشدة، فيما تحدثت وسائل إعلام محلية عن إقدام فلسطينيين على إحراق منزل شرطي، يعتقد بأنه أبلغ عن مكان وجود القادري والعارضة في مدينة الناصرة. وفي السياق ذاته، أشارت وسائل إعلام عبرية إلى سماع دوي صفارات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة، ما يشير إلى احتمال إطلاق مقاومين رشقات صاروخية نحوها. وحذرت فصائل فلسطينية الاحتلال من مغبة المساس بالأسيرين المحررين، ورفاقهما الذين تواصل مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية البحث عنهم. .. منصة فلسطينية تنشر معلومات تناقض روايات الاحتلال نشرت منصة فلسطينية مختصة بتفنيد الأخبار الزائفة، معلومات تناقض الروايات الإسرائيلية وما تناقلته وسائل الإعلام في إسرائيل حول الأسرى الفلسطينيين الفارين من سجن "جلبوع". وقالت "تيقن"، إن "الخبر الذي تضمن صورة قيل إنها للشاب الذي أبلغ عن الأسيرين هو خبر كاذب والصورة للشاب الفلسطيني ابن مدينة أم الفحم عماد الدين يونس جبارين وقد اعتقل عقب تظاهرة تضامنية مع الأسرى عند مدخل أم الفحم". وتابعت أن "الخبر الذي تضمن اسما وصورة قيل إنها لشرطي درزي يخدم في صفوف قوات الاحتلال هو أيضا خبر غير دقيق والاسم في الخبر مختلف تماما عن الاسم المكتوب على سترة الشرطي في الصورة المرفقة مع الخبر". وتساءلت: "كيف سيتسرب اسم وصورة من قام بالإبلاغ بهذه السهولة في حال كان هناك بلاغ من أحد؟". وأشارت إلى أنه "انتشر فيديو قيل إنه لحرق منزل الذي أبلغ عن الشابين مع حديث عن إلقاء قنابل وإطلاق رصاص وهو ما نفاه نشطاء من الناصرة". وذكرت كذلك أنه "انتشر مقطع فيديو قيل إنه للحظة هجوم قوات الاحتلال على الشابين واعتقالهما، ولكنه في الحقيقة غير صحيح حيث نشر موقع الجرمق الإخباري المختص بأخبار الداخل المحتل الفيديو مع خبر اعتقال شاب في أم الفحم، في حين خبر اعتقال الأسيرين... كان يتحدث عن منطقة في الناصرة". وأضافت: "انتشرت أخبار تفيد بأن عائلة فلسطينية من مدينة الناصرة قد بلغت عن الأسيرين المحررين وأنهما كانا في وضع سيئ بلا مأوى ولا طعام ولا شراب وهذه رواية لا يوجد تأكيد لها ولا يمكن التحقق من صحتها من الإعلام العبري كما أنها تخالف المنطق حيث أن هيئة الشابين لا توحي بأنهما على الحال الذي وصفا به". وبخصوص التقرير عن "المعلومة الذهبية" التي أدت لاعتقال اثنين من الأسرى الفارين من "جلبوع"، قالت "تيقن": "انتشر خبر يفيد بأن مصدرا بالشاباك صرح بأن المعلومة الذهبية التي دلت على الأسيرين أفادت باكتشاف اتصال بينهما مع قيادي كبير في غزة وهذا الخبر لم يعثر فريق الترجمة العبرية في "تيقن" على أي مصدر له".