تكمن فيلم "سولا" للمخرج الجزائري صلاح أسعد من الحصول على دعم صندوق البحر الأحمر للإنتاج أو لعمليات ما بعد الإنتاج وذلك ضمن الدورة الأولى من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي المزمع عقدها في الفترة الممتدة من 6 إلى 15 ديسمبر المقبل، في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية إلى جانب 13 مشروعا من 9 دول عربية على غرار السعودية وفلسطينوالأردنولبنان ومصر والعراق وقطر وتونس والمغرب. وحسب بيان لإدارة المهرجان قد تم إطلاق صندوق البحر الأحمر لتوفير الدعم للمشاريع السينمائية عن طريق تقديم التمويل الذي تحتاجه، بهدف إنجاز هذه المشاريع وتحويلها إلى أعمال سينمائية تسافر إلى الجماهير في جميع أنحاء العالم، وتعد هذه الدورة من التمويل محفّزاً تمهيدياً لصندوق البحر الأحمر الذي تم الإعلان عن انطلاقته في جوان الماضي، حيث استلم الصندوق أكثر من 650 طلباً لتطوير وإنتاج وإنجاز المشاريع، سيتم مراجعتها والإعلان عن المشاريع المختارة في ديسمبر المقبل. تضم قائمة المشاريع التي تم الإعلان عنها إلى جانب لفيلم الجزائري "سولا"، الفيلم الروائي الطويل "فرحة" إخراج دارين سلام من الأردن ، "البحر أمامكم" إخراج إيلي داغر من لبنان، والذي سبق وان حقق نجاحا خلال عرضه ضمن تظاهرة نصف شهر المخرجين في جويلية المنصرم، وفيلم "قربان" إخراج نجيب بلقاضي من تونس، "خذوني إلى السينما" إخراج الباقر جعفر من العراق، "قوارير" إخراج رغيد النهدي، نورة المولد، رُبى خفاجي، فاطمة الحازمي، نور الأمير من السعودية، "أنطونيو طار" إخراج الهادي ولاد محند من المغرب، "استعادة" إخراج رشيد مشهراوي من فلسطين، "طريق 10" إخراج عمر نعيم من السعودية، "بسمة" إخراج فاطمة البنوي من السعودية، "أنا أرزة" إخراج ميرا شعيب من لبنان، "إنشالله ولد" من إخراج أمجد الرشيد من الأردن، "المترجم العربي" إخراج علي كريم من العراق، إلى جانب فيلم "الرياح أيضاً تغني" هادي غندور من لبنان. وبالعودة إلى الفيلم الجزائري "سولا" فقد سبق وان حصل على خدمات التسويق والتوزيع في العالم العربي خلال مشاركته في ورشة "فاينال كات" المنظمة على هامش مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في دورته السابقة، وبالإضافة إلى جائزة "MAD" حصل مشروع الفيلم أيضاً على 7 جوائز أخرى، وصلت قيمتها إلى حوالي 70 ألف يورو، وهي دعم مادي بقيمة 15 ألف يورو من شركة Laser Film وآخر بالقيمة نفسها من Mactari Mixing Auditorium، بجانب دعم بقيمة 5000 يورو من Titra Film، وآخر بقيمة 2500 يورو من مهرجان أميان السينمائي الدولي، ودعم آخر بالقيمة نفسها من مهرجان فريبورغ السينمائي الدولي، وخدمات ترويج للفيلم بقيمة 2500 يورو من Eye on Films، كما قدم المعهد الفرنسي (سينماتيك أفريقيا) قيمة دعم تصل إلى 6000 يورو مقابل العروض غير التجارية والحصرية لمدة 7 سنوات. ويعتبر فيلم "سولا" التجربة الروائية الطويلة الأولى للمخرج صلاح إسعاد، وهو من إنتاج إسعاد لإنتاج الأفلام، وبطولة سولا بحري وإيدير بن عيبوش وفرانك يفراي، ويروي الفيلم قصة "سولا" وهي أم عزباء شابة، لا يعترف بها أهلها، وفي محاولتها للتعايش، تجد سولا نفسها في دوامة من العنف، وعلى طول الطريق في شوارع الجزائر، وعبر الأحداث المؤسفة التي تمر بها في رحلتها الخاطفة للأنفاس، تتقدم سولا نحو قدرها المحتوم.