توقع الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك توفيق حكار بلوغ العائدات قيمة تتراوح بين 30 و33 مليار دولار مع نهاية السنة الجارية، مؤكدا الأريحية المالية للمجمع بفضل قرارات الأوبك وتحسن مؤشرات الأسواق النفطية في العالم. واستعرض السيد حكار، لدى نزوله ضيفا هذا الإثنين على العدد الأول لفوروم الإذاعة الجزائرية جملة من المشاريع المندرجة ضمن استراتيجية المجمع إلى غاية 2025، وأبرزها تجديد الإحتياطات الوطنية من المحروقات والتي رغم أزمة وباء كورنا -يضيف المتحدث- تمكن المجمع من تجديد الإحتياطات ب120 بالمائة، بالإضافة إلى تطوير الصناعات التحويلية لضمان الإستهلاك المحلي. وقال الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، توفيق حكار، في سياق متصل إن الشركة تمكنت من تحقيق 21 مليار دولار مع نهاية شهر أوت 2021 مقارنة ب13 مليار دولار لسنة 2020. وفيما يخص استثمارات المجمع لتصدير الغاز الطبيعي المميع قال إن قدرات الشركة التصديرية عبر الأنابيب جد معتبرة، بحيث لا تحتاج لغاية سنة 2030 إلى قدرات إضافية ماعدا بعض المشاريع مثل توسعة الميناء البترولي لسكيكدة للسماح بدخول السفن العملاقة وتسهيل الولوج إلى الأسواق الأسيوية وأمريكا الجنوبية. وفي رده عن استراتيجية المجمع للإستثمار في إفريقيا ودول الجوار قال المتحدث ذاته إن اهتمام الشركة لا يزال قائما بهذه الشراكة، موضحا أنّ الشركة لديها مشاريع في البيرو تنتج وتذر مداخيل للشركة تقدر ب 150 مليون دولار، مضيفا أن الشركة تعكف على دراسات لتطوير استكشافات بليبيا ونيجيريا مستقبلا. وفي شق الإستثمار الأجنبي في الجزائر أوضح ضيف فوروم الإذاعة أنه ومع بداية سنة 2022 كأقصى تقدير سيتم توقيع اتفاقيات جديدة للإستكشاف والإنتاج، ولهذا يعمل قطاع الطاقة على تحسين مناخ الأعمال بتذيل العقبات البيروقراطية ومراجعة النصوص التنظيمية لجلب المستثمرين، مبرزا توجه المجمع نحو تشجيع المؤسسات الجزائرية الصغيرة والناشئة وإعطاء الفرص للكفاءات الجزائرية. وأضاف حكار أن مجمع سوناطراك يراهن في المستقبل على الصناعة الهيدروجينية المندرجة ضمن مخطط الشركة لمواكبة مايجري في العالم في التوجه نحو الطاقات النظيفة. وفي تقييم مرحلي لمؤشر حوكمة الموارد للعام 2020، الذي يصدره معهد إدارة الموارد الطبيعية، قال حكار إن سوناطراك قد سجلت تقدما ملحوظا في ترتيبها مقارنة بعام 2017، واصفا أداؤها بالمرضي والايجابي.