بعد انقطاع خمس سنوات، يحيي الفنّان الجزائري مع زملائه الفريق الأسطوري الذي انطلق تحت لواء الكناوى ليجمع بين التراث المغاربي وموسيقى الروك.. بعد إصدار الألبوم الجديد ل قناوة ديفيزيون، ستجول الفرقة في الدول المغاربية لتقديم أعمالها، وستجوب مختلف مدن الجزائر من أجل الالتقاء بالشباب. في انتظار عودة قناوة ديفيزيون، سيقوم أمازيغ بجولات في عدد من العواصم، كما سيشتغل على كتاب والده الشاعر ملاكماً. هذا إضافة إلى ألبوم ثانٍ يعمل عليه وسيصدر أفريل المقبل.في عام 2007 الذي شهد آخر ألبوماتها fucking cowboys رعاة البقر اللعناء افترق شمل فرقة Gnawa Diffusion، لكن المجموعة ستعود أخيراً. هذا ما أكّده مؤسسها أمازيغ كاتب 1972. وأضاف إنّ المشروع الموسيقي الأثير على قلبه، سيعود بعد غياب خمس سنوات. خلال ذلك الغياب، لم يتوقف المغني والموسيقي الجزائري وابن الروائي كاتب ياسين عن تقديم الحفلات والاشتغال على مشروع موسيقي شخصي.هكذا، أصدر عام 2009 ألبومه الفردي الأول Marchez noir، لكنّه قرر الآن العودة ب قناوة ديفيزيون إلى الواجهة. وسيقدم حفلات في مناسبة عشرين سنة من تأسيس المجموعة التي انطلقت سنة 1992، وفي مناسبة مرور خمسين سنة على استقلال الجزائر. أمازيغ الغاضب من الثورات العربية، يقول إنّ قناوة ديفيزيون ستخرج قريباً بألبوم جديد لن تغفل كلماته الربيع العربي، الذي لا يثق به أمازيغ كثيراً. يبدو أمازيغ حذراً من مصطلح الربيع. نحن أمام رغبة عارمة في التغيير وتكسير جدار الخوف، وغضب حقيقي دفع الناس إلى الخروج إلى الشارع، لكنّ المواجهات التي سميناها الربيع العربي لم تأت بتغيير راديكالي. ويؤكد المغني: هناك تلاعب إعلامي يريد إيهامنا بأنّها ثورات ناجحة، وبأنّ الديموقراطية تترسخ، لكنّ ذلك مجرد تلاعب غربي. الأميركيون يمسكون الخيوط كعادتهم، ويضعون أناسهم في مواقع القيادة، تماماً كما فعلوا مع أوباما، الذي وضعوه مكان بوش، لكن سياساته تشبه سياسات الأخير. الأميركيون دخلوا ليبيا ليسرقوا البترول، ويقولون لنا إنّهم حرّروا الشعب، وتخلّصوا من الدكتاتور.ليبيا تشغل بال أمازيغ ورفاقه. وهي ستحضر في الأغنيات المستقبلية للمجموعة. الموسيقي المقيم في فرنسا، غاضب مما حدث في ليبيا، وبات متيقناً ب أنّنا أمام حرب استعمارية. فرنسا أدت في ليبيا الدور الذي أدّته أميركا في العراق. وهجمات الناتو خلفت الكثير من القتلى الليبيين. في عملها، تمزج قناوة ديفيزيون بين الروك وموسيقى الكناوة والأمازيغية والشعبي، لكن المشروع الجديد يحاول فتح أبواب أخرى أمام الفرقة. مع ذلك، ستحافظ الكلمات على حسّها السياسي النقدي. كلمات المشروع الجديد ستكون بالعربية، والإنكليزية، والقبائلية، وستنتقد بعض المظاهر السلبية في التطورات التي يشهدها العالم العربي.