سيستمتع اليوم جمهور المتذوق للفن الأصيل النابع من أعماق رحم الجزائر بعرض الأول للفيلم الوثائقي ''Tagnawittude '' للمخرجة رحمة بنحموالمدني. الذي ستحتضنه قاعة الموقار بالعاصمة والتابعة للديوان الوطني للثقافة والإعلام. يتناول هذا الفيلم الوثائقي طقوس موسيقى قناوة التي ظهرت منذ قرون في الجزائر والمغرب، قبل أن تصل إلى فرنسا عبر بعض الموسيقيين الشباب أبرزهم الفنان أمازيغ كاتب ومجموعته ''Gnawa Diffusion''، التي تأسست بمدينة غرونوبل سنة .1992 كما يعرض الشريط موسيقى كناوة في مراكش، من خلال تجربة عزيز ميسور، قبل شد الرحال إلى أحياء سيدي بلعباس الجزارية التي ينحدر منها شباب يمتعون العائلات المهاجرة بموسيقى كناوة في ضواحي باريس. الفيلم من إنتاج شركة Plein Cadres، تم تصويره في مدن تنتنمي إلى ثلاث دول هي الجزائر الممثلة في كل من ولاية سيدي بلعباس الساحرة والعاصمة الجزائرية، وكذا فرنسا الممثلة في غرونوبل، روبي، باريس، بالإضافة إلى مدينة مراكش بالمملكة المغربية، وجاءت فكرة هذا الفيلم الوثائقي انطلاقا من تجربة شخصية لذات المخرجة، من خلال حيث أخذتها صورة أمها وهي تدخل في نشوة الموسيقى القناوي ما يجعلها تفقد حدود العالم الخارجي، إضافة إلى مشاهدتها لممارسات لطقوس قناوة في أماكن مختلفة من المغرب والجزائر. كما يبرز الفيلم المكانة العالمية التي أصبحت تحتلها موسيقى قناوة اليوم، بعد أن امتزجت بعديد أنواع الموسيقى العالمية وأصبحت سهراتها محط إعجاب الباحثين عن الغوص في عالم غامض.