تمكن عمال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية، أمس، من شل مديريات التربية على مستوى الولايات، حيث ارتفعت نسبة الإضراب في يومه الثاني وتراوحت بين %56 و92 %، وقد امتدت رقعة الاحتجاج الى أقصى ولايات الجنوب. واوضحت اللجنة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية المنضوية تحت لواء الانباف في بيان لها، امس، أن مديريات التربية "شلت شللا تاما" باعتبار موظفيها من الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، كما تم تنظيم تجمعات حاشدة أمام مقرات مديريات التربية، ووجه المحتجون رسالة الى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بعد نداءاتهم المتكررة للسلطات العمومية التي لم تجد الآذان الصاغية والاستجابة لمطالبهم، وناشدوه التدخل العاجل لرفع الغبن عنهم وتحقيق مطالبهم المشروعة وإنصافهم بالإدماج في قطاع التربية، حيث جددوا التمسك بمطالبهم ومنها إعادة النظر في النظام التعويضي، إعادة النظر في التصنيف بما يتلاءم والمهام المسندة لهم، استحداث منح خاصة نتيجة المهام المسندة كمنحة الخطر والتأهيل والمناوبة، مع الرفع من قيمة المردودية وتنقيطها على 40 % مثل أسلاك التربية وبأثر رجعي ابتداءً من 01/01/2008 إرساء لمبدأ العدالة والاستفادة من مستحقات التسخير في مختلف الامتحانات الوطنية والدورات التكوينية على غرار أسلاك التربية المسخرين واحتساب ساعات إضافية بالنسبة للذين يؤدون أكثر من الحجم القانوني وتحديد المهام وتسوية وضعية المتعاقدين، كما طالب العمال بالحق في التكوين وتحسين المستوى والترقية في مختلف الرتب خلال الحياة المهنية. للإشارة، فقد تم تسجيل أعلى نسب للمشاركة في الإضراب بتلمسان، حيث بلغت 92 من المائة، وفي بجاية سجلت 89 من المائة والبليدة 80 من المائة والبويرة 87 من المائة وتيزي وزو 89 من المائة وغرداية 52 من المائة وبسكرة 88 من المئة.