أطلق مسلحون النار على مصلين داخل كنيسة في يولا عاصمة ولاية أداواما في شمال شرق نيجيريا، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، وذلك في ثالث هجوم من نوعه في يوم واحد، بينما أسفر الأولان عن سقوط 17 قتيلا. وقال مصدر طبي لوكالة الصحافة الفرنسية إنه "تم نقل جثث إلى المستشفى إثر الهجوم على الكنيسة. لدينا ما بين ثماني وعشر جثث". ولم يتمكن المصدر من تحديد عدد الجرحى. وقال صحفي محلي في يولا إن الاعتداء استهدف كنيسة في المدينة. وأضاف أن "اعتداء استهدف هذا المساء كنيسة. لقد دخل مسلحون الكنيسة وأطلقوا النار على المصلين فقتلوا بعضا وجرحوا بعضا آخر". والحادث هو الثالث من نوعه في يوم واحد ضد الطائفة المسيحية في هذه المدينة، حيث أسفر هجوم مماثل قبل ساعات عن مقتل 17 مسيحيا كانوا يعزون في قتيل سقط برصاص مجهولين الخميس. وقبل ذلك هاجم مسلحون مساء الخميس الماضي كنيسة أخرى شمال شرق مدينة غومبي وأطلقوا النار على المصلين فيها فقتلوا ستة أشخاص بينهم زوجة الكاهن. وكانت صحيفة محلية قد نشرت أن جماعة بوكو حرام -التي يعني اسمها بلغة قبيلة الهاوسا "التعليم الغربي حرام"- أمهلت المسيحيين ثلاثة أيام لمغادرة شمال البلاد الذي تقطنه غالبية من المسلمين. وتتهم السلطات النيجيرية الجماعة بالضلوع في أغلب الهجمات الطائفية التي وقعت في السنوات الأخيرة في نيجيريا، لكن لم يتضح بعد هل كانت هذه الجماعة هي المسؤولة عن الهجمات الأخيرة. وبوكو حرام تنظيم يتركز في شمال نيجيريا، ظهر إلى الوجود في 2003، وبرز أكثر في 2009 حين دخل في اشتباكات دامية مع الأمن استمرت خمسة أيام وقتل فيها الأمن نحو 800 شخص بينهم زعيم الجماعة.