كما سيسعى الوزراء لتفعيل فرص نجاح الاتحاد، الذى يضم 43 دولة، الذي أطلقه الرئيس و الفرنسى نيكولا ساركوزى في العاصمة الفرنسية، بوعد أن يلتف حول تعقيدات الصراع العربي الإسرائيلي. وهو ما كانت الكثير من الأطراف العربية والأوروبية تنتظره لإعلان تأجيل انعقاد القمة من جويلية إلى نوفمبر المقبل، حسبما أعلنت القاهرة، الرئيس المشارك للاتحاد من أجل المتوسط، وإسبانيا الرئيس الحالى للاتحاد الأوروبى. وتتفق مصادر عربية وأوروبية على أن التعقيدات التى أحاطت بانعقاد القمة لم تكن مقصورة على مشاركة ليبرمان المصادر نفسها أضافت: أن أيّا من فرنسا، الرئيس المشارك للاتحاد من أجل المتوسط مع مصر، وإسبانيا الرئيس الحالى للاتحاد الأوروبى لم يتمكنا من الحصول على تأكيدات من إسرائيل بأن ليبرمان لن يجد طريقه للكرسى الرئيسى فى الاجتماعات التحضيرية أو اجتماع القمة. لكن التعقيدات الأخرى كانت عديدة:لاعتراض بعض الدول العربية على عقد اجتماع لوزراء الخارجية يسبق القمة على أساس أن المشكلة للعديد من الدول العربية هى فى شخص نتنياهو أكثر منها فى شخص ليبرمان، لم يكن هناك اتفاق على مصير رئاسة الاتحاد من أجل المتوسط. إلى جانب ذلك، كان هناك استمرار للقضايا الخلافية، التي سيطرت على اجتماع سابق لوزراء المياه في دول الاتحاد من أجل المتوسط منذ أسابيع قليلة التي أدت إلى الإعلان عن فشل الاجتماعات بسبب إشارات أرادت إسرائيل صياغتها بصورة ملتبسة حول حقوق المياه في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، ومشاكل شبيهة تتعلق بالتعاون في مجال السياحة والبيئة.